خلال الأيام القليلة الماضية طالت هجمات الحوثيين سفينتين، الأولى فيربينا المملوكة لأوكرانيا، والمحملة بالأخشاب الماليزية، والثانية توتور، التي كانت محملة بالفحم وتعود ملكيتها إلى اليونان.
كما حاولوا أمس الأحد أيضا استهداف سفينة محملة بالتمر، لكنها أكملت مسيرها عبر البحر الأحمر.
إلا أن الجديد في استهداف سفينة توتر كان في استعمال جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً لأول مرة طائرة بدون طيار بحرية يتم التحكم فيها عن بعد بنجاح، وفق ما أكد بعض المحللين.
ما قد يمثل وسيلة للحوثيين للتهرب من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة من أجل التصدي وضرب الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تستخدمها الجماعة في مهاجمة السفن عبر البحر الأحمر، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"
بدورها، أكدت شركة الأمن البريطانية "أمبري" في مذكرة للعملاء أن خسارة سفينتين في غضون أيام "تمثل زيادة كبيرة في فعالية" الحوثيين.
كما أوضحت أن الهجوم على توتور هو الأول الذي استخدمت فيه الجماعة اليمنية بنجاح طائرة بحرية بدون طيار بدلاً من الصواريخ والدرون.
من جيبوتي.. ولبنان أيضا
في حين كشف مسؤولون غربيون أنه على الرغم من بعض النكسات في إشارة إلى الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على مواقع حوثية في اليمن، تمكن الحوثيون من إيجاد طرق جديدة أو بديلة لجلب المعدات التي يحتاجونها من إيران.
كما أضافوا أنه بدلاً من جلب الأسلحة مباشرة من إيران، وجد الحوثيون طريقاً جديداً عبر دولة جيبوتي الواقعة في شرق إفريقيا، حيث يتم نقل الأسلحة التي تصل من الموانئ الإيرانية إلى السفن المدنية.
كذلك، أشاروا إلى أن جماعة الحوثي تستخدم لبنان أيضًا كمركز لشراء قطع غيار الطائرات بدون طيار من الصين.