أعادت السلطات الأردنية فتح معبر "جابر نصيب" الحدودي مع سوريا، الأربعاء، أمام حركة الشحن والمسافرين.
وكان وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، قد قرر، إعادة فتح الحدود، بعد اتخاذ "إجراءات فنية ولوجستية خاصة بإعادة فتح هذا المركز".
وقالت وزارة الداخلية في بيان صحفي إن هذا القرار يأتي "لغايات تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين الشقيقين مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة".
وأضافت أن هذا الأمر "جاء بتوجيهات من رئيس الوزراء خلال زيارته لمركز حدود جابر في الثامن من شهر يوليو الماضي".
وأكد الفراية في حديث لقناة المملكة أن دخول الأردنيين إلى سوريا لا يحتاج إلى موافقة مسبقة، وقال إنه "بعد التوصية الأمنية باستئناف حركة الأردنيين إلى سوريا، فلم يعد هناك حاجة لأخذ موافقة من وزارة الداخلية لأي مواطن أردني يرغب بالمغادرة إلى سوريا".
وأضاف أن "التقييم الأمني يظهر بأن الوضع مستقر في الجانب السوري حاليا ويسمح بحركة الأردنيين باتجاه سوريا".
وفي سياق متصل، قال وزير النقل وجيه عزايزة، إن شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية ستباشر رحلاتها إلى سوريا، اعتبارا من يوم الأحد المقبل، مع الالتزام بالشروط الصحية.
وأضاف عزايزة في بيان صحفي، الثلاثاء، أن "على المسافر إحضار فحص بي سي آر من المختبرات السورية المعتمدة قبل 72 ساعة بنتيجة سلبية، إضافة إلى إجراء الفحص لدى وصوله إلى مطار الملكة علياء الدولي وعدم مغادرته أرض المطار إلا بعد ظهور نتيجة سلبية لفحص كورونا".
وقرر الأردن في 31 يوليو الماضي إغلاق المعبر، نتيجة "تطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري".
ويرتبط الأردن وسوريا بمعبرين حدوديين رئيسيين، هما الرمثا وجابر.
وسبق أن أغلق معبر جابر نصيب بين البلدين لمدة 3 أعوام، وأعيد فتحه في أكتوبر 2018.
وفي أغسطس 2020، أغلق الأردن المعبر مرة أخرى، بسبب ارتفاع إصابات كورونا المسجلة على الحدود، قبل أن يعيد تشغيله جزئيا في وقت لاحق.
وتأتي قرارات الأردن بعد اجتماعات حكومية ورسمية عدة مع الجانب السوري، وكان آخرها لقاء جمع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الثلاثاء، بوفد من حكومة النظام السوري.
وأكد الخصاونة خلال اللقاء الذي حضره عدد من الوزراء الأردنيين، أهمية تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الأردن وسوريا، في العديد من المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
وأشار الخصاونة إلى "ضرورة أن تترجم اللقاءات والزيارات المتبادلة بين البلدين في الآونة الأخيرة، على صورة مشاريع تعود بالنفع والفائدة على الشعبين الشقيقين، وتسهم في تعزيز أواصر علاقات المحبة والأخوة التاريخية التي تجمع بين الأردن وسوريا".
