الامارات آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

بعد مغادرتهم بريطانيا.. لماذا الإمارات هي وجهة الأثرياء؟

بعد مغادرتهم بريطانيا.. لماذا الإمارات هي وجهة الأثرياء؟

من المتوقع أن تفقد المملكة المتحدة نحو 9500 مليونيرًا هذا العام، وهو ما يفوق خسارة أي دولة في العالم باستثناء الصين، وفقاً لتقرير جديد عن نوايا أثرياء العالم في الهجرة.

وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فإنّ "هذا العدد هو أكثر من ضعف العدد الذي غادر البلاد في عام 2023، ما يجعل بريطانيا في المرتبة التالية للصين فقط، التي من المتوقع أن تفقد 15200 مليونيرًا هذا العام، وفقًا لتقرير هينلي لهجرة الثروات الخاصة، الذي أعدته شركة "هينلي آند بارتنرز" الاستشارية للهجرة".

وقال دومينيك فوليك، رئيس مجموعة عملاء القطاع الخاص في شركة هينلي، في بيان: "في الوقت الذي يتصارع فيه العالم مع عاصفة كاملة من التوترات الجيوسياسية، وعدم اليقين الاقتصادي، والاضطرابات الاجتماعية، فإن أصحاب الملايين يصوتون عن طريق تحركاتهم".

وبحسب تقرير "بلومبرغ" تشير أرقام التقرير إلى صافي الوافدين والمغادرين، مما يعكس مكان تزايد أعداد المليونيرات مقابل تقلصها.

وقامت الشركة الشريكة لـ "هينلي آند بارتنرز"، New World Wealth بتقدير أرقام الهجرة بناءً على بيانات النقل وإحصاءات برنامج هجرة الاستثمار والمقابلات مع الوسطاء في صناعة الثروة.

وأظهر التقرير أن أكثر من 7 في المئة من أصحاب الملايين المتوقع أن ينتقلوا إلى دول جديدة هذا العام، سيغادرون في الأصل من المملكة المتحدة.

وقالت هانا وايت، الرئيسة التنفيذية لمعهد الحكومة، إن ذلك يعكس "تراكمًا ثابتًا للعوامل" التي تجعل البلاد أقل جاذبية للأغنياء، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والارتفاع اللاحق في التضخم في لندن.

الإمارات

وكانت الوجهة الأولى لأصحاب الملايين التاركين لبريطانيا هي دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي من المقرر أن تجتذب 6700 فرد ثري هذا العام.

وكانت البلاد مفضلة منذ فترة طويلة للأثرياء من الهند والشرق الأوسط الأوسع، وقد رحبت بآلاف الروس في أعقاب حرب أوكرانيا.

وبينما تباطأ تدفق الروس إلى الإمارات خلال العام الماضي، فقد تم تعويض ذلك جزئيًا من خلال أعداد أكبر من الأوروبيين والبريطانيين الذين انتقلوا إلى الإمارات، وفقًا للتقرير.

وقالت شركة هينلي: "إنّ عدد المليونيرات الذين يعيشون في دبي ارتفع بنسبة 78 في المئة خلال العقد الماضي".

ومع عدم وجود ضرائب على الدخل الشخصي، ومنطقة زمنية ملائمة لقارات متعددة ومطار عالمي المستوى، بذلت الإمارات العربية المتحدة جهودًا متضافرة لجذب الأثرياء. وأنشأت كل من أبوظبي ودبي أسواقاً مالية متطورة لإغراء الشركات العالمية والمكاتب العائلية بإنشاء فروع لها.

يقرأون الآن