فجرت بعض التعليقات والتصرفات والفيديوهات التي نشرها القس المصري دوماديوس حبيب إبراهيم، خلال الأيام الماضية، بلبلة بين الأقباط في مصر.
لاسيما الفيديو الذي انتشر مؤخرا من أمام ضريح السيد البدوي في طنطا، ما أشعل موجة انتقادات ضده، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
كما دفعت تلك التصرفات الكنيسة القبطية إلى إيقافه عن الخدمة الكهنوتية.
إذ أوضحت رسمياً في بيان مساء أمس الخميس، أن كل ما صدر عن القس دوماديوس من تصرفات مثيرة للجدل لا يمثل سوى شخصه، وأن الكنيسة غير مسؤولة عنها.
كما اعتبرت أن الكاهن أثار الكثير من الأزمات والمشكلات عبر سنوات في كل كنيسة خدم فيها، وتَنقَّل بسبب مشكلاته بين عدة كنائس، لاسيما أن تصرفاته استمرت في إثارة الجدل سواء في الشارع أو على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
إلا أن الكنيسة القبطبة أكدت أنها حاولت على مدى سنوات حل مشكلاته، ومعالجة أخطائه، ونصحه، ومنحه فرصًا عديدة، دون جدوى.
تحقيق وتوقيف
إلى ذلك، أكدت أنه بعد التحقيق معه في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، صدر قرار بإيقافه عن العمل الكهنوتي، لكنه لم يلتزم به، بل تمادى مؤخرًا في تصرفاته المثيرة للجدل.
لذا تم تشكيل لجنة من الكهنة للتحقيق معه، وتم استدعاؤه يوم الأربعاء 19 حزيران/يونيو 2024 للمثول أمامها ، حيث تم الاستماع إليه ومناقشته في تلك التصرفات.
كما أوضحت أن اللجنة قررت استمرار إيقافه عن الخدمة، ومنعه من التعامل بشكل كامل مع وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي بكافة صوره، فضلا عن إرساله لقضاء فترة خلوة روحية في أحد الأديرة القبطية.
وكان القس أثار جدلاً بين المصريين خلال الفترة الماضية، بعد مقابلة تحدث فيها عن الإمام الحسين، فضلا عن ظهوره في فيديو يقدم أضحية بمناسبة عيد الأضحى.
ففيما اعتبر البعض أن الرجل منفتح على الآخرين، ويشارك في مناسبات دينية مشتركة، رأى آخرون أن تصرفاته وتصريحاته لا تناسب كاهناً قبطياً.