لبنان

إسرائيل و"حزب الله"... تصعيد يقرع طبول الحرب

إسرائيل و

مع اندلاع الشرارة الأولى للحرب المستعرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بين حركة حماس وإسرائيل، تزايدت مخاطر اتساع الحرب والنزاعات في المنطقة بشكل درامتيكي، وبوتيرة سريعة، لاسيما بعد أن انخرط "حزب الله" اللبناني في استهداف المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل، وعمليات الاغتيال التي نفذتها الأخيرة في عمق الأراضي اللبنانية.

وفيما تحاول الولايات المتحدة، ودول أخرى، درء التصعيد بين الجانبين، هدّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، "حزب الله" بالقضاء عليه في حال اندلاع "حرب شاملة"، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي وافق على "خطط عملياتية لهجوم في لبنان".

من جهته، صعد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الأربعاء، من لهجته وتهديداته التي طالت الى جانب اسرائيل جزيرة قبرص، وقال نصرالله: أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب.

ويثير هذا التصاعد الخطر العنف عبر الحدود بين إسرائيل و"حزب الله" مخاوف من وقوع حرب على نطاق واسع، إلا أن الخبراء ينقسمون حول احتمال حصول نزاع إقليمي.

هل تندلع الحرب؟

وبحسب المصادر، ووكالات الأنباء العالمية، فإن تصعيد التوترات على الحدود بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللذين خاضا حرباً في عام 2006، أسفر حتى الآن، عن مقتل 479 شخصاً، على الأقل، في لبنان، بينهم 313 مقاتلاً من "حزب الله"، و93 مدنياً، على الأقل، وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً، و11 مدنياً.

ويرى مسؤولون إسرائيليون أن حرباً شاملة مع لبنان باتت وشيكة بالفعل، وأشاروا إلى أن طبولها قد تقرع بعد أسابيع معدودة، وتستمر أشهراً كاملة.

وكان الرئيس السابق للمكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب، نيتزان نورييل، أكد أنه "في غضون أسابيع قليلة سنشهد عملية إسرائيلية في لبنان" متوقّعاً أن "تستمر أشهراً"، مشيراً إلى أن العملية البرية للجيش الإسرائيلي سيكون هدفها دفع "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني، على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة.

وأشارت المسؤولة السابقة في استخبارات الجيش الإسرائيلي، ساريت زيهافي، إلى أن اسرائيل "مهتمّة بوقف إطلاق النار أكثر من الحرب"، خصوصاً إذا واجهت حملة متعدّدة الجبهات.

وأوضح أن العملية ستترافق مع غارات جوية عبر الأراضي اللبنانية.

حرب كلامية؟

وفي الوقت الذي ترجح فيه كفة الحرب على التهدئة، يرى بعض الخبراء أن الضوء الأخضر الذي أعطاه الجيش الإسرائيلي لمخطط هجوم في لبنان، وتهديد كاتس بالقضاء على "حزب الله"، يشكّلان تحذيراً قوياً قد يخفف من وطأة التصعيد

من جهته، حذّر نصرالله من أنه في حال نشوب حرب، على إسرائيل "أن تنتظرنا براً وجواً وبحراً" مشدداً على أن حزبه قاتل "بجزء" من سلاحه حتى اللحظة، ومؤكداً "حصلنا على أسلحة جديدة"، من دون أن يكشف نوعها.

يقرأون الآن