تحت عنوان "على غرار كورونا.. ظهور طفرات جديدة من الملاريا"، نشر موقع الحرة خبرًا، اشار فيه إلى أنه في وقت أسفرت فيه جائحة فيروس كورونا عن تراجع الجهود في مواجهة الآفات العالمية الأخرى، يبدو أن هناك سلاسة ملاريا جديدة من شأنها تعزيز قدرة المرض على الانتشار، بحسب تقرير لموقع "ساينس أليرت".
وأظهر بحث أجراه المعهد الإثيوبي للصحة العامة أن حوالى 10 في المائة من حالات الملاريا يتم إغفالها بسبب طفرة جديدة تعجز لاختبارات التشخيصية السريعة (RDT) على اكتشافها، الأمر الذي يعزز من قدرة المرض على الانتشار.
وقال سينديو فيليك، خبير في المعهد الإثيوبي، إن "الطفرة الجديدة قادرة على الاختباء بشكل كبير، حيث تظهر نتائج الفحص سلبية بالكامل"، معتبرا أن ذلك "ما يزيد من خطورتها" على الصحة العامة في البلاد.
وكذلك أكد جوناثان بار، الباحث في الأمراض المعدية بجامعة نورث كارولينا، أن "النتائج الكاذبة أو غير الصحيحة أدت إلى تشخيص خاطئ ووفيات لم يكن يعلم سببها"، معتبرا أن هذه الطفرة من شأنها التذكير بـ"خطورة الملاريا وبأن مسبباتها لا تزال موجودة ويجب العمل على مواجهتها".
وتوصل البحث إلى هذه النتيجة بعد دراسة عينات الدم لأكثر من 12500 مريض على طول الحدود الإثيوبية مع إريتريا والسودان.
وفي وقت لم يتم تحديد السبب المباشر وراء ظهور نسخة جديدة من طفرة "pfhrp2"، إلا أن المشكلة تقع في عدم وجود طرق بديلة عن الاختبارات التشخيصية السريعة (RDT) للكشف عن المرض ومحاولة القضاء عليه، بحسب بار.
وأوضح البحث أن الطفرة الجديدة تقوم بإخفاء بعض الطفيليات التي تظهر بالعادة في الاختبارات ويتم التشخيص على أساسها، مشددا على ضرورة إيجاد أدوات متطورة لمراقبة مدى تطور وانتشار السلالة في القرن الأفريقي.
وأدت الملاريا إلى قتل أكثر من 400 ألف شخص عام 2019، معظمهم من الرضع والأطفال الصغار.
هذا وتسببت جائحة فيروس كورونا في انتكاسة شديدة في المعركة ضد الآفات العالمية الأخرى مثل فيروس نقص المناعة البشرية، والسل، والملاريا ، بحسب تقرير لمؤسسة "ذا غلوبال فاوند".
وقبل الوباء، كان العالم يخطو خطوات واسعة ضد هذه الأمراض، حيث انخفضت الوفيات الناجمة عنه بشكل عام، بنحو النصف منذ عام 2004.
وأغرق الوباء المستشفيات وعطل سلاسل التوريد للاختبارات والعلاجات في عديد من البلدان الفقيرة، بينما سعى عدد أقل من الناس إلى التشخيص أو العلاج من الأمراض الأخرى، لأنهم كانوا يخشون الإصابة بفيروس كورونا في العيادات.
وحرم بعض المرضى من الرعاية لأن أعراضهم مثل السعال أو الحمى، تشبه أعراض كوفيد- 19.
الحرة