اعتبر الدبلوماسي الإيراني في وزارة الخارجية والسفير الإيراني السابق في بريطانيا محسن بهاروند أنه يجب التركيز في المستقبل على تغيير السياسية الخارجية والتعامل مع العالم بهدف دفع ظلال الحرب والتهديد التي تواجه البلاد سواء سياسياً أو اقتصاديا وعسكرياً.
وقال بهاروند في حديث لـ"بغداد اليوم": "من أجل دفع ظلال الحرب والتهديد والعزلة الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية فمن المفترض أن نغير سياستنا الخارجية والرئيس المقبل يجب عليه فعل ذلك".
وأضاف: "يجب أن نفهم أن السلوك السياسي والاقتصادي لأعضاء آخرين في المجتمع الدولي، من أمريكا وأوروبا إلى الصين والعراق وجنوب أفريقيا وغيرها، له منطق ويستندون إلى قواعد اللعبة".
وأوضح "أصبحت انتخابات السياسة الخارجية فرصة للمعنيين بالدبلوماسية والسياسة الخارجية للتعبير عن آرائهم، وبغض النظر عمن ينجح في الفوز بالرئاسة في إيران، فمن الناحية المثالية ينبغي له أن يكون قادراً على جلب السياسات إلى إجماع هيئة صنع القرار في النظام حتى يتمكن النظام الدبلوماسي من تحقيق الأهداف التالية في عملية تستغرق ثماني سنوات من دون التضحية بأحدها من أجل الآخر".
ولفت الدبلوماسي الإيراني إلى أن استعادة مكانة بلاده في المجتمع الدولي يتطلب إجراء تغييرات في السياسة الخارجية، موضحا أن "ترسيخ مكانة إيران كدولة مستقرة وقوية ذات سياسات واضحة وخطوط حمراء واضحة ولها قوة ردع موثوقة في الشرق الأوسط أمر ضروري".
وتابع: "تقديم إيران كعضو مؤثر في المجتمع الدولي يمكنه لعب دور بناء في الحفاظ على السلام والنظام والاستقرار على المستوى الدولي والإقليمي في غاية الأهمية، من خلال تدابير فعالة، وفي الوقت نفسه، من خلال التفاعل والتفاوض مع المجتمع الدولي، وتحييد أو إلغاء الحرب الاقتصادية والعقوبات المفروضة على اقتصاد البلاد، حتى تتمكن المؤسسات المصرفية والنقدية والتجارية في القطاعين العام والخاص من التفاعل بسهولة مع شركائهم الأجانب"، منوهاً أن "حل نزاعات إيران الدولية بالوسائل السلمية وإدارة الأعمال العدائية يتطلب قوية في النظام الدبلوماسي".