الامارات تسجّل أول

سجّلت محاكم ابو ظبي، في الامارات، أول قضية طلاق مدني ‏في محكمة الأسرة المدنية بين امرأة مسلمة ورجل غير مسلم، ‏وفق مايعرف بالطلاق "بدون خطأ"، أي لايوجد ضابطة أو ‏شرط شرعي او قانوني يوجب الطلاق.‏

وتزوج الاثنان عام 2019 في أستراليا قبل أن ينتقلا لاحقا ‏للعيش في الإمارات، وبعد تدهور علاقتهما، تقدم الزوج بطلب ‏الطلاق بدون خطأ بموجب قانون أبوظبي رقم 14 لسنة ‏‏2021، الذي ينظم مسائل الزواج المدني، ويسمح هذا القانون ‏للزوج "بطلب الطلاق من جانب واحد دون الحاجة إلى إثبات ‏الخطأ أو إلقاء اللوم"، بحسب "ذا ناشيونال".‏

والطلاق بدون خطأ انفصال شائع في الدول الغربية، حيث لا ‏يتطلب ارتكاب خطأ بعينه من جانب أي من الزوجين، وقال ‏بايرون جيمس الذي ترافع عن الرجل البريطاني أمام محكمة ‏الأسرة في أبوظبي إن هذا الحكم "يعكس التزاما عميقا بالعدالة ‏والإنصاف، مما يضمن حصول المغتربين، بما في ذلك ‏المسلمين الأجانب، على إمكانية الوصول إلى اللجوء القانوني ‏العادل والمحايد".‏

وأضاف أن "الحكم لا يوفر العدالة لموكلي فحسب، بل يشكل ‏أيضا سابقة إيجابية للمستقبل.. يُظهر الإطار القانوني ‏للإمارات، وخاصة قوانين الزواج والطلاق المدني، التزام ‏الدولة بتكييف وتحديث عملياتها القضائية لخدمة سكانها ‏المتنوعين".‏

وبالإضافة إلى الطلاق، أكدت المحكمة الحضانة المشتركة ‏لطفل الزوجين وفقا للمادة 26 من نفس القانون، وقال جيمس: ‏‏"يعد هذا الحكم لحظة فاصلة بالنسبة للمسلمين الأجانب الذين ‏يعيشون في الإمارات، ويوضح العديد من النقاط الحاسمة".‏

وتابع: "يؤكد القرار أنه يمكن للمسلمين الأجانب طلب العدالة ‏والحصول عليها في المحاكم المدنية في أبوظبي فيما يتعلق ‏بمسائل الأحوال الشخصية، ويتمتعون بنفس الحماية ‏والاعتبارات القانونية التي يتمتع بها غيرهم من المغتربين ‏والمواطنين".‏

وافتتحت محكمة الأسرة المدنية خلال كانون الاول/ديسمبر ‏‏2021 بدائرة القضاء في أبوظبي، وهي جزء من التشريعات ‏الجديدة لدعم تشريعات خاصة بالمقيمين بشكل أفضل في ‏الإمارة، حيث يسمح لغير المسلمين بالزواج والطلاق ‏والحصول على حضانة مشتركة للأطفال بموجب القانون ‏المدني الجديد في أبوظبي.‏

وبحسب وسائل إعلام، فإن تلك الخطوة تأتي للحفاظ على قدرة ‏دولة الإمارات التنافسية كمركز تجاري إقليمي، وكانت قوانين ‏الأحوال الشخصية المتعلقة بالزواج والطلاق مبنية فقط على ‏مبادئ الشريعة الإسلامية في الإمارات.‏

يقرأون الآن