رغم دعوات تطالبه بالانسحاب من السباق الرئاسي، فإن للرئيس الأميركي جو بايدن رأياً آخر على ما يبدو.
فقد أكد على نيته مواصلة النضال، مشددا خلال احتفال بعيد الاستقلال في البيت الأبيض على أنه "لن يذهب إلى أي مكان".
غير أن سيد البيت الأبيض يواجه دعوات للتخلي عن الرئاسة من بعض المانحين الديمقراطيين الأثرياء، وذلك أعقاب أدائه السيئ في المناظرة الرئاسية، وفق قولهم.
وأعلن اثنان على الأقل من المانحين أنهما سيوقفان التبرعات بينما لا يزال مرشحا.
أمام ذلك، أجرى مسؤولو حملة بايدن مكالمة هاتفية مع المتبرعين القلقين بعد مناظرته مع الرئيس السابق ترامب.
إلا أن ذلك لم ينفع، حيث أعلنت أبيجيل ديزني، حفيدة المؤسس المشارك لشركة والت ديزني روي ديزني، يوم الخميس، أنها لن تتبرع للحزب الديمقراطي أثناء وجود بايدن في السباق.
وأكدت وريثة شركة ديزني والمؤيدة للحزب الديمقراطي منذ فترة طويلة في بيان لشبكة CNBC، يوم الخميس، أنها ستمنع التبرعات للحزب "ما لم يحلوا محل بايدن في أعلى القائمة".
وأوضحت ديزني أنها تحترم بايدن، الذي وصفته بأنه "رجل صالح" خدم بلاده بشكل رائع، لكنها أضافت: "إذا لم يتنح بايدن، فسوف يخسر الديمقراطيون. أنا متأكدة تماما من ذلك.ستكون عواقب الخسارة وخيمة حقا".
كما أشاد رئيس صندوق موريا جدعون شتاين ببايدن بينما أكد أنه سيعلق 3.5 مليون دولار من التبرعات التي كان يخطط لتقديمها للمنظمات غير الربحية والمجموعات السياسية المتوافقة مع سباق 2024، وفقا لموقع "أكسيوس".
وقال شتاين لشبكة "سي إن بي سي"، إن كل المانحين الرئيسيين الذين تحدث معهم تقريبا يعتقدون أن أميركا بحاجة إلى مرشح جديد من أجل هزيمة دونالد ترامب.
أيضا رأى ريد هاستينجز، أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي والمؤسس المشارك لشركة نتفليكس، لصحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء، أن بايدن يحتاج إلى التنحي للسماح لزعيم ديمقراطي قوي بهزيمة ترامب والحفاظ على سلامة أميركا وازدهارها.