عربي

زكي: موقفي من "حزب الله" فيه ملابسات غير مؤاتية وغير موفّقة

زكي: موقفي من

الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربيّة، السفير حسام زكي

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربيّة، السفير حسام زكي، أن موقفه السابق من "حزب الله" فيه ملابسات عدّة غير مؤاتية وغير موفّقة، مشيرًا إلى أنه يريد أن يتجاوز هذا الموقف برمّته، لأنه قيل فيه الكثير من التفسيرات والتحليلات، وهو بمعظمه بعيد كل البعد عن الحقيقة والتحليل السليم للأمور.

وجدّد زكي قوله: "أريد أن أتجاوز هذا الموقف برمّته لأنه حصل سوء فهم كبير من أطراف عدّة، سواء عن عمد أو عن غير عمد، لا أريد أن أدخل في نوايا الجميع".

ورأى أنه بعد سنوات طوال من الإنقطاع، رغبت الجامعة العربيّة التواصل مع "حزب الله" لظروف معيّنة أساسها الحرب والشغور الرئاسي، فكان اللقاء مع رئيس كتلة "حزب الله" في البرلمان اللبناني محمد رعد، أمّا تصنيفه أرهابيًّا أو لا فهو موضوع فُرض فرضًا على الأجندة الإعلاميّة ولم يكن أولويّة، مشيرًا إلى أن الأمل كان ولا يزال معقودًا لتسهيل انتخاب رئيس جمهورية للبنان.

وإذ نفى زكي أن يكون قد طلب من "حزب الله" وقف الأعمال القتالية، أكد أنه رغم أن المجالس والحوارات هي أمانات، ولكن خلال لقائه مع محمد رعد نقل إليه رسالة مفادها ضرورة توخي الحذر الشديد، لأن الجامعة العربيّة ترصد نوايا إسرائيليّة لتوسعة الحرب، وهذا التحذير مبني على تقديرات ومعلومات الجامعة العربيّة وليس نقلًا عن أي طرف آخر.

وقال زكي في حديثه لبرنامج المشهد اللبناني: "محمد رعد قال إن الحرب بالنسبة لحزب الله هي حرب كريهة، والحزب يريد أن تتوقف في أي لحظة ولكنّ موقفه واضح، وهو ربط جبهة الجنوب بجبهة غزة، وهذا الأمر بيد الجانب المعتدي الإسرائيلي".

زكي نفى أن يكون للجامعة العربيّة أي دور في المفاوضات بين اسرائيل وحماس لوقف الحرب، متمنيًّا لمصر وقطر التوفيق على خطّ التفاوض، ومشيرًا الى أن انفراجةً ما يبدو أنها حصلت مؤخرًا، واليوم باتت الأمور أكثر إيجابيّة من الفترة الماضية، "لكن التجربة علمتني شخصيًا أن أي اتفاق أو تفاهم غير مضمون إلاّ عندما يتمّ تنفيذه".

وأضاف زكي: "من المبكر القول إن المفاوضات بين اسرائيل وحماس قد وصلت الى مرحلة الحلّ، لكن نأمل هذا لمصلحة الشعب الفلسطيني الصامد صمودًا تاريخيًّا في قطاع غزة".

وفي الملف الرئاسي، جزم زكي أن ليس هناك أي مبادرة من جامعة الدول العربيّة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان لأن الوضع الداخلي اللبناني متشابك ومعقّد، لدرجة إفشاله أي مبادرة حتى قبل إطلاقها، فهناك انهيار للثقة بين اللبنانيين، ومن المعيب في حقّ أي دولة أن لا تتمكن من التوافق على إسم رئيس لجمهوريتها منذ 20 شهرًا.

يقرأون الآن