دولي

الاختراق غير المسبوق لأجواء تايوان.. رسائل صينية للداخل والخارج

الاختراق غير المسبوق لأجواء تايوان.. رسائل صينية للداخل والخارج

تايوان تعيش تحت التهديد المستمر بغزو من الصين - أ ف ب

يحمل تحليق سرب من مقاتلات سلاح الجو الصيني فوق أجواء تايوان إشارات متعددة لأطراف مختلفة، حسب خبراء، وذلك رغم محاولة بكين تبرير الخطوة بممارسة سيادتها على الجزيرة.

ويقول الخبير في الأمن الدولي وشرق آسيا، ريموند كو، في حوار مع موقع "فوكس" إن بكين تحاول من خلال "استفزازات" مقاتلاتها بعث إشارة إلى العالم لتذكره بوجهة نظرها حول تايوان وباعتبار الجزيرة أساسية لمصالح أمنها القومي.

ويشير الخبير إلى أنه في ظل التنافس الأميركي الصيني، فيأتي تحليق العدد القياسي من المقاتلات فوق تايوان ردا على تحالف الجزيرة مع واشنطن.

كما أن خطوة بكين إشارة تحذيرية للمناورات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأربع دول أخرى في بحر الفلبين الشرقي.

وفيما يخص الدول المجاروة، يقول الخبير إن الكثير من دول المنطقة، خاصة اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، تنظر إلى تايوان على أنها اختبار للالتزام الأميركي والحزم الصيني.

وبإرسال مقاتلاتها تسعى بكين إلى إظهار حزمها تجاه مطالبتها بالجزيرة.

ويؤكد الخبير أن بكين ترسل أيضا إشارات للداخل في اليوم الوطني للجمهورية، إذ تحاول الحكومة التأكيد على مؤهلاتها القومية بخصوص إعادة توحيد الصين ومواجهة قضية الإيغور وغيرها من القضايا التي تشغل الصينيين.

وتعيش تايوان تحت التهديد المستمر بغزو من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها يجب أن يعود إليها وبالقوة إذا لزم الأمر.

وعززت بكين الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية منذ انتخاب تساي إينغ-وين رئيسة لتايوان في 2016، إذ تعتبر الرئيسة الجزيرة "مستقلة بالفعل" وليست جزءا من "صين واحدة".

وحثّت حكومة تايوان الصين على وقف "الأعمال الاستفزازية وغير المسؤولة" بعد الاختراق غير المسبوق لـ56 طائرة مقاتلة صينية بينها قاذفات إتش-6 ذات القدرات النووية لمنطقة "أديز" الجوية.

ومنطقة "أديز" تختلف عن المجال الجوي التابع للأراضي التايوانية، لكنها تشمل منطقة أكبر بكثير تتلاقى مع جزء من "منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي" التابعة للصين، بل تضم جزءا من البر الرئيسي الصيني.

والعام الماضي، نفّذت الطائرات العسكرية الصينية عددا قياسيا من عمليات التوغل في منطقة الدفاع التايوانية بلغ 380، إلا أنها نفّذت أكثر من 600 عملية من هذا النوع منذ مطلع العام وحتى أكتوبر الحالي.

الحرة

يقرأون الآن