أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، فجر الجمعة (مساء الخميس بالتوقيت الأميركي)، أن إدارته تحرز "تقدما" نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بعد تسعة أشهر على النزاع الذي اندلع إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، عقب قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو): "الولايات المتحدة تعمل منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم وتمهيد الطريق للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وأضاف: "هذه قضايا صعبة ومعقدة. لا تزال هناك ثغرات يجب سدها. نحن نحرز تقدما. الاتجاه إيجابي، وأنا مصمم على إنجاز هذا الاتفاق ووضع حد لهذه الحرب التي يجب أن تنتهي الآن".
وتابع بايدن: "هناك كثير من الأمور التي كنت أتمنى لو كنت قادرا على إقناع الإسرائيليين بفعلها، لكن خلاصة القول هي أن لدينا فرصة الآن. حان وقت إنهاء هذه الحرب".
واستذكر بايدن (81 عاما) اجتماعه قبل نصف قرن عندما كان سيناتورا شابا، مع رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير، مقرا بأن الزمن قد تغير. وقال بايدن عن حكومة نتنياهو: "لقد ضغطنا عليها بقوة، وكانت إسرائيل في بعض الأحيان أقل من متعاونة".
وأضاف: "إن حكومة الحرب هذه هي واحدة من أكثر حكومات الحرب تشددا في تاريخ إسرائيل، ولا يوجد حل نهائي سوى حل الدولتين هنا".
وأشار إلى أن بلاده، الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، لن ترسل قنابل تزن 2000 رطل (907 كيلوغرامات) إلى الإسرائيليين. وقال "لن أزودهم قنابل تزن 2000 رطل. لا يمكن استخدامها في غزة أو أي منطقة أخرى مأهولة دون التسبب في مأساة إنسانية وأضرار".
يأتي ذلك فيما قال مصدران أمنيان مصريان لـ"العربية" و"الحدث"، إن المحادثات بشأن المحتجزين وانسحاب إسرائيل من مناطق في غزة تحرز تقدماً. وبحسب المصدرين فإن العمل جار على ترتيبات أمنية وضمانات لوقف النار في غزة.
ولفت المصدران إلى أنه لا يزال هناك خلافات على ترتيبات أمنية عند المعابر المؤدية لغزة وأن العمل يجري على مطلب حماس بشأن ضمانات مكتوبة لوقف دائم للنار.