الامارات

عبدالله بن زايد: الإمارات ملتزمة بمكافحة الجرائم المالية

عبدالله بن زايد: الإمارات ملتزمة بمكافحة الجرائم المالية

ترأس وزير الخارجية الاماراتية الشيخ عبدالله بن زايد آل ‏نهيان، الاجتماع الحادي والعشرين للجنة العليا للإشراف على ‏الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل ‏الإرهاب.‏

ورحّب الشيخ عبدالله بقرار مجموعة العمل المالي «فاتف» ‏رفع اسم الدولة من القائمة الرمادية للمجموعة في ‏شباط/فبراير 2024، وأكد على أهمية استدامة الأداء الإيجابي ‏والتقدم المتحقق في إطار الجهود الوطنية لمواجهة غسل ‏الأموال وتمويل الإرهاب.‏

وشدّد على أنّ دولة الإمارات تأخذ دورها المتمثل في حماية ‏نزاهة النظام المالي العالمي بجدية بالغة، وتؤكد التزامها ‏الراسخ بمكافحة الجرائم المالية على مستوى العالم وتعزيز ‏التعاون الدولي على هذا الصعيد، إلى جانب تطوير ‏الاستراتيجيات الهادفة للحد من المخاطر.‏

كما أكد على استمرارية جهود دولة الإمارات في المحافظة ‏على استدامة حماية نظامها المالي، وتعزيز التعاون الدولي ‏والشراكات، والالتزام رفيع المستوى بتنفيذ وتحسين إطار ‏العمل في مواجهة الجرائم المالية.‏

الاستراتيجية الوطنية

وخلال الاجتماع، تمّ استعراض الاستراتيجية الوطنية لمواجهة ‏غسل الأموال وتمويل الإرهاب للفترة 2024- 2027، ‏والموافقة على توصية تم رفعها للاعتماد من قبل مجلس ‏الوزراء، وتضمنت الاستراتيجية إطاراً رقابياً شاملاً يهدف ‏إلى تعزيز وتوسيع الإنجازات التي تحققت خلال الاستراتيجية ‏الوطنية السابقة للفترة 2020-2023، وبما يشمل أهدافاً ‏رئيسية تغطي جميع المجالات، وأهمها تعميق فهم مخاطر ‏غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، وكذلك ‏مواءمة الإطار القانوني والتنظيمي لمتطلبات المعايير الدولية، ‏وتعزيز الرقابة القائمة على المخاطر على قطاع المؤسسات ‏المالية والأعمال والمهن غير المالية، ومزودي خدمات ‏الأصول الافتراضية في الدولة.‏

وشكر أعضاء اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل ‏الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة والمكتب التنفيذي ‏لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على الإعداد ‏والتنسيق الجيد لهذه الاستراتيجية.‏

غسل الأموال

من جانبه، استعرض حامد الزعابي، مدير عام المكتب ‏التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، خلال ‏الاجتماع عدداً من أبرز الأولويات المتعلقة بسير العمل ‏الحكومي لتعزيز منظومة مواجهة غسل الأموال وتمويل ‏الإرهاب وانتشار التسلح في دولة الإمارات للفترة 2024-‏‏2027.‏‎ ‎

ومن بين أبرز هذه الأولويات اعتماد اللجنة العليا للتقييم ‏الوطني للمخاطر في دورته الثانية، والذي تم إعداده باستخدام ‏منهجية البنك الدولي، وتنفيذ الخطة الوطنية المعتمدة من قبل ‏مختلف القطاعات لتنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية لمواجهة ‏غسل الأموال وتمويل الإرهاب.‏

التقييم المتبادل ‏

بحث الاجتماع جهود الاستعداد لعملية التقييم المتبادل مع ‏مجموعة العمل المالي في الفترة 2025 - 2027، حيث تم ‏طرح أهم المبادرات الوطنية التي من شأنها إثبات فعالية ‏المنظومة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ‏بما فيها تنفيذ متطلبات المعايير الدولية الجديدة التي اعتمدتها ‏المجموعة، خاصة تلك المتعلقة بقطاع الأصول الافتراضية ‏واسترداد الأصول، وكذلك تطوير قاعدة بيانات وطنية يديرها ‏المكتب بهدف جمع وتحليل المعلومات والإحصائيات على ‏صعيد الدولة، وتتبّع أداء وفعالية الجهات المختصة ‏واستخدامها في عمليات التقييم الوطني للمخاطر، وفقا لوكالة ‏الانباء الاماراتية "وام". ‏

يقرأون الآن