أوقفت مديرية الإستخبارات في الجيش اللبناني، اليوم السبت، شبكة تزوير مستندات لقاء مبالغ مالية.
وفي التفاصيل، أنه "منذ نحو شهرين، قام المواطن (ن.ج.) بالتردّد إلى منزل ابن عمته (ن.إ.) في منطقة الكورة - كوسبا، وأخبره بأن زوجته حامل، ولا يرغب في الاحتفاظ بالطفل، وهو ينوي وضع الولد في ميتم عند ولادته، وعرض على ابن عمته وزوجته (أ) الاحتفاظ بالمولود فوافقا.
وبتاريخ ١٩/ ٧ / ٢٠٢٤، وبموجب بطاقة هوية الزوجة (أ)، ولدت الطفلة (ل) في أحد مستشفيات طرابلس، وتكفّل زوجها (ن.إ.) بأعباء ولادتها.
وبعد الخروج من المستشفى قام (ن.إ.) وزوجته (أ) بأخذ الطفلة وتنظيم بيان قيد إفرادي ووثيقة ولادة لها باعتبارهما والديها،
وادّعيا بأن مبادرتهما جاءت بخلفيّة تبنّي الطفلة من دون أيّ بدل مالي، لكونهما يرغبان في تربيتها، بعد أن عرض (ن.ج.) عليهما فكرة التبنّي، علماً بأنّه حصل اتفاق بين الفريقين على أن يقوم الأخير بزيارة الطفلة.
لاحقاً، وخلال التحقيقات، اعترفا بأنهما يعرفان شخصاً يُدعى عبد الرزاق، كان يعمل مع المذكورة (أ) في مجال الموبيليا، وهي طلبت منه مساعدتها في الأمر، فأخبرها بأنه يعرف أحد الأشخاص في المستشفى، من دون أن يكشف لها عن هويته. وتبيّن لاحقاً أن هذا الشخص هو من كان يقوم بنقل السيدة (ه)، والدة الطفلة الحقيقية، لإجراء التحاليل، وهو من ساعد المذكور (ن.إ.) على تنظيم شهادة الولادة.
وقد تابع فرع الشمال في مديرية المخابرات التحقيق لمعرفة خلفيات وتفاصيل الموضوع، فتبيّن وجود شبكة تزوير مستندات لقاء مبالغ مالية خلف الموضوع، فأوقف المتورطين، وهو يتابع أخذ الإجراءات بإشراف القضاء المختص".