حملت ساعات المساء الأولى ليوم الاحد 28 تموز/ يوليو ترقبا وانتظارا في بيروت والمناطق اللبنانية، لما قد يأتي من تطورات قد تصل إلى استهداف إسرائيل لبنان في شكل موسع، ردا على اتهامها "حزب الله" بالمسؤولية عن الصاروخ الذي سقط أمس الأول في قرية مجدل شمس بالجولان السوري.
وبعد يوم أحد عادي في المناطق اللبنانية، انتهى بزحمة سير معتادة في ختام عطلة نهاية الاسبوع في بيروت، من المسلك الغربي لاوتوستراد جونية الذي يربط جبيل والشمال بالمدخل الشرقي للعاصمة بيروت، إلى زحمة مماثلة على المسلك الغربي عند نقطة الجيش اللبناني في جسر المدفون التي تفصل بين محافظتي جبل لبنان والشمال، وكذلك عند انفاق جسر المطار على المدخل الجنوبي للعاصمة من خلدة والشويفات ومحيط برج البراجنة.
وبعد يوم العطلة عاد الانشغال إلى ما سيأتي.. وأصدر المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بيانا جاء فيه أنه أجرى "سلسلة اتصالات ديبلوماسية وسياسية، في إطار متابعة الاوضاع الطارئة المستجدة والتهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد لبنان".
وشدد خلال الاتصالات على أن الحل يبقى في التوصل إلى وقف شامل لاطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار الدولي رقم 1701، للتخلص من دورة العنف التي لا جدوى منها وعدم الانجرار إلى التصعيد الذي يزيد الاوضاع تعقيدا ويؤدي إلى ما لا تحمد عقباه".
كما اجرى ميقاتي، بحسب البيان، سلسلة اتصالات مع الوزراء المعنيين في إطار المتابعة الدورية لشؤون وزاراتهم.
وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس إدارة شركة "طيران الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية ميدل إيست" محمد الحوت في اتصال هاتفي مع "الجديد" أن "تأخير الرحلات التي تصل في الصباح الباكر إلى مطار بيروت لغاية الغد (اليوم) سببه أننا لا نفضل تواجد عدد كبير من الطائرات في المطار بالوقت نفسه".
وأشار الحوت إلى أنه "لا معلومات تفيد بضربة تستهدف المطار، ولا خوف من ذلك".
واتجهت الانظار كالعادة إلى حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والتي شهدت فوضى كبرى بعد الثامن من تشرين الاول/ اكتوبر 2023، جراء اعتماد الشركة الوطنية خطوات تقليص الرحلات، وتفضيلها مبيت الطائرات خارج مطار بيروت. وتلتها منذ فترة قصيرة شركات طيران أوروبية بينها "لوفتهانزا" الالمانية و«السويسرية" للطيران، بتقليص الاولى رحلاتها الليلية إلى بيروت، وتعليق الثانية رحلاتها، وانتقال غالبية الرحلات الجوية إلى أوروبا والقارة الأميركية إلى الخطوط التركية.
في حين لم تسجل مكاتب شركات السفر وفق اتصالات اجرتها "الأنباء" الكويتية، تقديم مسافرين يمضون إجازاتهم السنوية في بيروت، طلبات عاجلة للمغادرة.