دولي

الاستخبارات الأميركية تلقت مؤشرات واضحة: إيران سترد على اغتيال هنية

الاستخبارات الأميركية تلقت مؤشرات واضحة: إيران سترد على اغتيال هنية

نقل موقع أكسيوس مساء اليوم الخميس، عن مسؤول أميركي قوله إن الاستخبارات الأميركية تلقت مؤشرات واضحة على نية إيران الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.

كما نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإيرانيين ووكلاؤهم قد يستغرقون أياما للتنسيق والتحضير لهجوم على إسرائيل.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس"، إن الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع شن إيران هجوما صاروخيا واسع النطاق على إسرائيل.

وتواجه المنطقة خطر اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها بعد اغتيال هنية في طهران أمس الأربعاء ومقتل قائد عسكري كبير من "حزب الله" يوم الثلاثاء في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتهما لحساسية الأمر إنَّ ممثلين عن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وكذلك حركة الحوثي اليمنية وجماعة "حزب الله" اللبنانية وفصائل مسلحة عراقية سيحضرون الاجتماع في طهران.

وأوضح مسؤول إيراني كبير مطلع بشكل مباشر على الاجتماع: "ستجري إيران وأعضاء محور المقاومة تقييماً شاملاً بعد الاجتماع في طهران لإيجاد أفضل وأكثر الطرق فاعلية للرد على النظام الصهيوني (إسرائيل)".

وذكر مسؤول إيراني آخر أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وأعضاء كباراً في الحرس الثوري الإيراني سيحضرون الاجتماع.

وقال الجنرال محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية للتلفزيون الرسمي اليوم: "يتم النظر حالياً في كيفية رد إيران ومحور المقاومة. سيحدث هذا بالتأكيد وسوف يندم النظام الصهيوني (إسرائيل) بلا شك".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنَّ إسرائيل في حالة تأهب قصوى وسط توقعات متزايدة بأن إيران أو حلفائها سيردون على مقتل قيادات كبيرة في جماعة "حزب الله" اللبنانية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" هذا الأسبوع.

وأضاف، بحسب تصريحات نشرها مكتبه بعد زيارة لقيادة الجبهة الداخلية: "إسرائيل مستعدة جيدا لأي سيناريو دفاعاً أو هجوماً. سنحمل مرتكب أي عمل عدواني ضدنا، كائنا من كان، ثمناً باهظاً جداً".

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إنَّ تل أبيب مستعدة لأي سيناريو وستتعامل مع أي تهديد، مضيفاً: "كل من يهاجمنا سيدفع الثمن".

وزعم أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تواصل رفض أي اتفاق وتغيير في الشروط وتقديم مطالب غير منطقية، وذلك بعد اغتيال الاحتلال لرئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية في طهران.

واتهمت إيران و"حماس" إسرائيل بتنفيذ الضربة التي قتلت هنية أمس الأربعاء بعد ساعات من حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

لكن مسؤولي إسرائيل لم يتبنوا الهجوم الذي فجر تهديدات بالثأر من إسرائيل وفاقم المخاوف من أن تتحول الحرب في غزة إلى صراع شامل في الشرق الأوسط.

وحذر قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار، في حفل تخرج عسكري في وقت متأخر أمس الأربعاء، من أن إسرائيل ستتحرك ضد أي طرف يخطط لإيذاء مواطنيها.

وقال بار: "نحن مستعدون بقوة في ما يتعلق بالدفاع. يتمركز مئات من جنود الدفاع الجوي إلى جانب طواقم المراقبة الجوية في جميع أنحاء البلد بأفضل الأنظمة، على استعداد للقيام بمهامهم".

وحضر هنية وزعيم حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بالإضافة إلى ممثلين كبار من حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران وحزب الله، حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد في طهران يوم الثلاثاء.

وقالت مصادر مطلعة على تفكير "حزب الله" إنَّ نائب أمين عام الجماعة نعيم قاسم وعضو البرلمان اللبناني حسن فضل الله كانا في إيران لحضور التنصيب وبقيا هناك لحضور الجنازة والاجتماع.

ومساء اليوم، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إنه "لا يوجد تعليمات جديدة للجبهة الداخلية ونحن في حالة تأهب للدفاع والهجوم"، مضيفا أن "شركاءنا الدوليون سيزيدون قواتهم في المنطقة لمساعدتنا في الدفاع عن أنفسنا".

يقرأون الآن