توفي طفل رضيع يبلغ من العمر ستة أشهر فقط بعد أن نسيه ذووه والسائق داخل السيارة في ساعات الظهيرة الحارقة، ليظل فريسة لأشعة الشمس التي التهمت حياته، حيث تذكروه بعد أن كان قد فارق الحياة ولم تفلح كل محاولات الأطباء في المستشفى بإنقاذ الطفل الرضيع.
ووجهت الشرطة الأميركية تهمة "القتل العمد" لسائق السيارة، وهي شابة مراهقة نسيت الطفل داخل المركبة وأغلقتها وعادت لمنزلها لقضاء يومها، حيث تبيّن أن السائقة قاصر لم تبلغ الثامنة عشرة من عمرها.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "Metro" البريطانية، واطلعت عليها "العربية نت"، فإن الطفل توفي بعد تركه في سيارة شديدة الحرارة لمدة سبع ساعات، حيث وصلت الشابة المراهقة إلى منزلها عند الساعة الثانية من ظهر يوم الثلاثاء الماضي ومعها في السيارة الطفل الرضيع الذي كان موضوعًا في الكرسي الخلفي، وخلال الرحلة نام الطفل، فما كان من السائقة الشابة إلّا أن نسيته بداخل السيارة ونزلت منها، لتتذكر الطفل من جديد عند الثامنة مساءً، لكن الطفل كان قد فارق الحياة.
ويقول التقرير إن السائقة المراهقة هي إحدى الجيران لعائلة الطفل، حيث إن والدته أرسلته معها لتقوم بدورها بإيصاله إلى المنزل حيث كان الأب هناك، ونسيت الجارة أن الطفل موجودًا في السيارة حتى تلقت مكالمة هاتفية من الأب بحدود الساعة الثامنة مساءً، وعندها تذكرت السائقة المراهقة بأنها نسيت الطفل في السيارة فهرعت هي والأب فورًا إلى المكان، حيث كان الطفل واسمه "ترافيس كارتر جونيور" موجودًا في المقعد الخلفي ومتوفيًا.
وأعلن المسعفون وفاة الطفل عندما وصلوا إلى مكان الحادث عند حوالي الساعة 9 مساءً من يوم الثلاثاء في كوردس ليكس، على بعد حوالي 60 ميلًا (90 كيلومترًا) شمال فينيكس في ولاية أريزونا الأميركية.
وتمّ اعتقال الشابة السائقة، وهي مراهقة دون السن القانونية، ووجهت لها الشرطة الأميركية تهمة "القتل العمد".
وبدأت القصة عندما ذهبت الأم مع الجارة إلى السوق سويًا ومعهما الطفل، حيث اصطحبتا ترافيس معهما، ولكن بعد أن نام الطفل طلبت الأم من الجارة أن تعيده إلى منزل والده وذهبت هي إلى عملها.
ووصلت الجارة إلى المنزل عند حوالي الساعة 2 مساءً لكنها لم تأخذ الطفل إلى منزل الأب المجاور، حيث بدلًا من ذلك "ركنت السيارة في مكان مكشوف تحت الشمس الحارقة ودخلت منزلها، وادعت نسيان الطفل في السيارة"، بحسب ما قالت الشرطة.
واتصل الأب بزوجته عند حوالي الساعة 8.45 مساءً ليسألها عن الوقت الذي ستصل فيه الجارة لتسليم الإبن، فما كان من الأم إلّا أن اتصلت على الفور بالجارة لمعرفة ما يحدث، وعندها فقط أدركتا أن الطفل لا يزال في السيارة.
وقالت الشرطة: "ركضت الجارة إلى المنزل المجاور، ثمّ سحب الأب والجارة الطفل من السيارة، واتصلا برقم الطوارئ 911 وحاولا إجراء الإنعاش القلبي الرئوي".
يشار إلى أن وفيات الأطفال في السيارات بسبب حرارة الشمس الساخنة تتزايد في الولايات المتحدة، حيث تمّ الإبلاغ عن 17 حالة وفاة في الولايات المتحدة بهذا الشكل خلال العام الحالي حتى الآن.