أعلن الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرالله، خلال كلمته بمناسبة مرور أسبوع على مقتل القيادي فؤاد شكر، أن "العدو قد يلجأ إلى خرق جدار الصوت فوق الضاحية من أجل الإفتزاز وإخافة الحضور، ولو حصل ذلك سيرد عليه بالشعار المناسب"، وقال: "هذا يدل على أن عقلاتو كتير صاروا صغار"، وذلك بعد خرق الطيران الإسرائيلي لجدار الصوت في بيروت لمرتين.
وعن القيادي فؤاد شكر، قال: "السيد محسن كان يتواجد ليلًا ونهارًا في غرفة العمليات منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى، وكان من العقول الإستراتيجية في المقاومة وكان لديه ثراء في الأفكار والمقترحات"، مشيرًا إلى أن شكر "أسهم في بناء القدرات العسكرية لحزب الله طوال عقود".
وأضاف نصرالله: "نعترف بخسارة كبيرة باغتيال شكر لكن هذا لا يهزنا ولا يضعفنا والدليل عمليات المقاومة في الأيام الماضية".
الردّ
وفي الوقت الذي يترقب فيه العالم الردّ على اغتيال شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أكد نصرالله أن "الإنتظار الإسرائيلي منذ أسبوع هو جزء من الردّ والعقاب".
وقال: "ردنا آتٍ وحدنا أو مع المحور فهذه معركة كبيرة واستهداف خطير لن تمر عليه المقاومة"، لافتًا إلى أن "الردّ سيكون قويًا ومؤثرًا وفاعلًا وبيننا وبينهم الأيام والليالي والميدان".
وأضاف: أن "إسرائيل كلّها تقف على (إجر ونص)".
وكشف أن "ما يملك العدو من مقدّرات في الشمال يمكن استهدافها في أقل من نصف ساعة".
ورأى نصرالله أن "إسرائيل خائفة من الردّ الإيراني وتستنجد بالولايات المتحدة ودول غربية لأنها عاجزة عن حماية نفسها".
المخطط الإسرائيلي
وردّ الأمين العام لـ"حزب الله"، على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي اعتبر أن "ترك مليوني شخص يموتون جوعًا في غزة أمر مبرر وأخلاقي"، وقال: "في الآونة الأخيرة تطورت ظروف تساعد بقوة على فهم طبيعة الأهداف التي تسعى إليها حكومة نتنياهو المتطرفة".
وتابع: "من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يريد وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن "مشروع نتنياهو في غزة هو اقتلاع أهلها وتهجيرهم نحو مصر أو إلى مكان آخر".
وعن الضفة الغربية، لفت إلى أن "مشروع إسرائيل هو توسيع الإستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيدًا لضم الضفة".
وقال: "لو هزمت المقاومة في غزة فلن تبقي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية. المنطقة اليوم أمام مخاطر حقيقية ولا بد للجميع أن يفهم أبعاد المعركة الحالية ومخاطرها على فلسطين".
وأوضح أن "هدف المعركة الآن ليس إزالة إسرائيل ولكن منعها من القضاء على المقاومة"، داعيًا "الدول العربية والإسلامية للإستيقاظ وإعادة النظر في أدائها وسلوكها أمام المخاطر التي تهدد المنطقة".
كما دعا "الشعب اللبناني إلى أن يدرك حجم المخاطر القائمة من ناحية رسم مصير منطقة بالكامل"، وقال: "من لا يؤيدنا في لبنان نطلب منه ألّا يطعننا في الظهر".