في ما يلي عشر محطات رئيسية في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي اندلعت اثر هجوم غير مسبوق شنته الحركة على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
مذاك، أسفرت حملة القصف الإسرائيلي المدمرة والهجمات البرية عن سقوط 39,653 قتيلاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره "حماس".
هجوم "حماس"
فجر السابع من تشرين الأول 2023، تسلل مئات المقاتلين من حركة "حماس" إلى إسرائيل وشنوا هجمات في بلدات حدودية ومهرجانًا موسيقيًا.
وأسفر هجوم "حماس" عن 1198 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. كما خطف المهاجمون 251 شخصاً ما زال 111 منهم محتجزين في غزة، بينهم 39 يقول الجيش إنهم قُتلوا.
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضاء على حركة "حماس" التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة إرهابية.
عمليات إجلاء نحو الجنوب
في 13 تشرين الأول، دعت إسرائيل سكان مدينة غزة (شمال) إلى الانتقال نحو الجنوب بعدما بدأت تقصف القطاع الذي أصبح محاصرًا بالكامل.
ومطلع تموز/يوليو، قدّرت الأمم المتحدة أن 80% من سكان القطاع قد نزحوا.
هجوم بري
شنّ الجيش الإسرائيلي اعتبارًا من 27 تشرين الأول هجومًا بريًا.
في 15 تشرين الثاني/نوفمبر في مدينة غزة، اقتحم الجيش مجمع الشفاء الطبي وقال حينها إنّه عثر على "ذخيرة وأسلحة ومعدّات عسكريّة"، وهو ما نفته "حماس".
هدنة سبعة أيام
استمرت الهدنة الوحيدة التي تم التوصل إليها في هذه الحرب في نهاية تشرين الثاني أسبوعًا وسمحت بإطلاق سراح 105 رهائن، من بينهم 80 إسرائيليا والباقون مزدوجو الجنسية، مقابل 240 فلسطينيا تعتقلهم إسرائيل.
وسمحت الهدنة بدخول قوافل مساعدات إنسانية أكبر من مصر لكن غير كافية وفق الأمم المتحدة.
مع تجدد القتال، أدخل الجيش الإسرائيلي دبابات إلى جنوب قطاع غزة في الرابع من كانون الأول/ديسمبر، وكثّف غاراته الجوية والقتال البرّي.
دعوة لمنع أعمال الإبادة
في حكم صدر في 26 كانون الثاني/يناير بعد شكوى قدّمتها جنوب إفريقيا، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية أثناء عمليتها العسكرية في غزة.
120 قتيلًا خلال توزيع مساعدات إنسانية
في 29 شباط/فبراير، قُتل 120 شخصًا بإطلاق نار إسرائيلي خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية في مدينة غزة، بحسب "حماس". وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته "أطلقت النار بدقّة" على مشتبه بهم اقتربوا من جنود في مكان قريب.
ومنذ بداية آذار/مارس، بدأت طائرات من عدة دول بينها الولايات المتحدة، بإلقاء مساعدات على غزة المهددة بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة. ووصلت سفينة المساعدات الأولى من قبرص في 15 آذار/مارس.
مقتل طواقم إنسانية
قتل سبعة عاملين في المنظمة الاميركية "وورلد سنترال كيتشن" في الاول من نيسان/ابريل في ضربة بغزة، وأقر الجيش الاسرائيلي بارتكابه "خطأ كبيرا".
سحبت اسرائيل في السابع من نيسان/ابريل قواتها من جنوب القطاع "استعدادا لمواصلة مهماتها". وتوعد نتنياهو منذ شباط بشن هجوم واسع النطاق على مدينة رفح التي اعتبرت آخر معقل كبير لـ"حماس".
توترات بين إسرائيل وإيران
في 13 نيسان، تأججت المخاوف من تصعيد إقليمي للحرب حين شنّت إيران هجومًا غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ على الأراضي الإسرائيلية ردًا على ضربة طاولت القنصلية الإيرانية في دمشق نسبتها لإسرائيل.
في 19 من الشهر نفسه، سُمع دوي انفجارات في وسط إيران. وقللت السلطات الإيرانية ووسائل الإعلام الرسمية من أهمية الانفجارات بدون أن تتهم إسرائيل بشكل مباشر. وبدورها لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الانفجارات.
عمليات في جنوب القطاع
يشنّ الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أيار/مايو عمليات توغل وُصفت بأنها "محددة الهدف" في شرق رفح، ويسيطر على معبر رفح الحدودي مع مصر، مغلقًا نقطة دخول حيوية للمساعدات الإنسانية.
ليل 26-27 أيار/مايو، تسببت ضربة إسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح بحريق أودى بما لا يقلّ عن 45 شخصًا بحسب وزارة الصحة التابعة لـ"حماس". وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه استهدف قياديين في "حماس".
في تموز/يوليو، استهدف الجيش الإسرائيلي خلال ثمانية أيام خمس مدارس تؤوي نازحين، ما تسبب بمقتل العشرات بحسب مصادر في غزة. وأدت استهدافات أخرى في 22 تموز إلى مقتل 70 شخصًا وفق "حماس".
مخاوف من تصعيد إقليمي
بعد نحو 90 هجومًا شنه المتمردون الحوثيون منذ تشرين الثاني/نوفمبر على سفن تجارية قبالة سواحل اليمن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل، أعلن الحوثيون في 19 تموز/يوليو مسؤوليتهم عن هجوم بمسيّرة في تل أبيب أسفر عن مقتل شخص واحد.
في اليوم التالي، قصفت إسرائيل ميناء الحديدة الاستراتيجي في اليمن، ما أدّى إلى حريق وسقوط ستة قتلى وفق الحوثيين.
عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تكثف تبادل القصف شبه اليومي بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني الموالي لإيران.
في 27 تموز، أسفرت ضربة صاروخية على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل، عن مقتل 12 فتى وفتاة.
نسبت إسرائيل الهجوم إلى "حزب الله" متوعدة برد "قوي"، في حين نفى "حزب الله" "أي علاقة" له بالهجوم.
في 30 تموز، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قضى" في ضاحية بيروت الجنوبية على القيادي العسكري في "حزب الله" فؤاد شكر، محملا إياه مسؤولية القصف الصاروخي على مجدل شمس.
وبعد ساعات، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية مع حارس شخصي له في مقر إقامته في طهران بعد حضوره احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان.
ولم تُدل إسرائيل التي حملتها السلطات الإيرانية بوضوح مسؤولية مقتل إسماعيل هنية، بأيّ تصريح بشأن الواقعة.
في 6 آب/اغسطس أعلنت حركة "حماس" تعيين قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار، رئيساً لمكتبها السياسي خلفا لهنية.