سعيّد يُقيل رئيس الحكومة... من عيّن خلفاً له؟

أعلنت الرئاسة التونسية في بيان في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء أن الرئيس التونسي قيس سعيّد أقال رئيس الوزراء أحمد الحشاني وقرّر تكليف وزير الشؤون الاجتماعية كمال المدوري برئاسة الحكومة.

وكان جرى تعيين الحشاني في المنصب في آب/اغسطس من العام الماضي. وقبل ساعات قليلة من إقالته، قال الحشاني في رسالة بالفيديو إن الحكومة أحرزت تقدّماً في عدد من القضايا على الرغم من التحدّيات العالمية بما في ذلك تأمين احتياجات البلاد من الغذاء والطاقة.

والمدّوري هو الرئيس السابق "للصندوق الوطني للتأمين على المرض" (حكومي) وقد تولى وزارة الشؤون الاجتماعية في أيار/مايو الماضي خلفاً لمالك الزاهي الذي أقيل مع وزير الداخلية كمال الفقي.

تأتي الإقالة وسط استياء شعبي من أزمة الانقطاعات المتكرّرة للمياه والكهرباء في العديد من مناطق البلاد. وبينما تفيد الحكومة بأن تونس تعاني من جفاف مستمر أدّى إلى اعتماد نظام حصص في توزيع المياه، يرى سعيّد أن انقطاعات المياه مؤامرة قبل الانتخابات الرئاسية. ويشير إلى أن السدود ممتلئة.

وتوضح وزارة الفلاحة من جانبها أن نسبة امتلاء السدود حرجة للغاية ووصلت إلى 25 في المئة.

وأعلن سعيّد ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقرّرة في تشرين الأول/أكتوبر وسط انتقادات واسعة النطاق من المعارضة وجماعات حقوق الإنسان والمرشّحين الذين يشكون من مضايقات وترهيب يقولون إنّه يشير إلى رغبة في تمهيد الطريق أمام سعيد للفوز بولاية جديدة.

يقرأون الآن