وقد يكون عبورها خطراً للغاية ومهدداً للحياة، وإليكم أخطر 5 مناطق حدودية حول العالم:
1- الحدود العراقية-الإيرانية:
في المرتبة الأولى، تعتبر الحدود بين العراق وإيران، الممتدة من نهر شط العرب وصولاً إلى الحدود التركية، أخطر المناطق الحدودية حول العالم.
ففي العام 1980، اتهم العراق إيران باحتلال الأراضي العراقية بشكل غير قانوني وقام بإطلاق الصواريخ رداً عليها، وقد وقع البلدان على قرار سلام للأمم المتحدة بعد مرور ثماني سنوات على الحرب، والتي راح ضحيتها ما يقرب من مليون شخص في تلك المنطقة الحدودية.
2-الحدود الباكستانية-الأفغانية:
تسمى الحدود بين دولتي باكستان وأفغانستان بخط "دوراند"، وهي منطقة حدودية تمتد لمسافة تصل إلى 1510 ميل تقريباً، وهي منطقة معروفة بنزاعاتها الطويلة والقديمة للغاية.
ففي العام 2003، شاركت القوات العسكرية من كلا الجانبين في نزاع مسلح عنيف جداً، وبعد مرور 4 سنوات بدأت باكستان في بناء خطوط سياج فاصل كوسيلة لمنع مقاتلي حركة طالبان الأفغانية من العبور إلى البلاد.
يذكر أن أكبر خطر يكمن في هذه المنطق الحدودية هو عدم سيطرة الحكومة الأفغانية والباكستانية على الأشخاص الذين يحملون السلاح، كما يشهد هذا الموقع عمليات تهريب وقتل وخطف غير قانوني واسعة النطاق. ففي الآونة الأخيرة، تم إغلاق طريق سريع رئيسي يربط بين البلدين بسبب خلاف حول بوابة حدودية شيدتها باكستان.
أخطر حدود في العالم
2- الحدود الصينية-الكورية الشمالية:
يفصل بين الصين وكوريا الشمالية نهران وجبال بايكتو، وهذه المنطقة الحدودية تعاني من ضعف الأمن بسبب كثرة الكوريين الشماليين الهاربين الذين يدخلون الصين، فعلى امتداد العقد الماضي، بدأ كلا البلدين في بناء الأسوار والجدران لتعزيز الأمن.
كما أوردت تقارير عن عبور جنود كوريين شماليين الحدود لسرقة الطعام والمال من الصين أيضاً، وفي شهر أبريل من عام 2016، نشرت الصين حوالي 2000 جندي على الحدود بعد تقارير تفيد بأن بيونغ يانغ تخطط لإجراء تجارب نووية في المنطقة الحدودية.
3- الحدود بين كولومبيا والإكوادور:
في العديد من المناسبات المختلفة، أرسلت الحكومة الكولومبية قوات عسكرية إلى الأراضي الأكوادورية في محاولة لمهاجمة مجموعة ميليشيات عسكرية تدعى "القوات المسلحة الثورية لكولومبيا"، المعروفة أيضاً باسم "الجيش الشعبي" أو " قوات فارك".
والجدير بالذكر أن أعضاء القوات المسلحة الثورية لكولومبيا قد احتلوا الأراضي الواقعة على طول الحدود بين كولومبيا والإكوادور، وهم مجموعة شديدة العنف تستخدم قذائف الهاون والألغام الأرضية في هجماتها العسكرية، مما أجبر الآلاف من السكان الأصليين على ترك أراضيهم القبلية والهروب من المكان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الميليشيات المسلحة مسؤولة عن مقتل أكثر من 200000 شخص خلال الخمسين عام الماضية، وقد وصلت معدلات القتل الأخيرة في المدن الحدودية إلى 96 شخص لكل 100000 شخص شهرياً.
4- الحدود بين النيجر وتشاد:
في هذه المنطقة الحدودية، يمكن أن تصادف جماعة بوكو حرام، وهي إحدى الجماعات الإرهابية الأكثر دموية في العالم، وقد تعرضت بلدة بوسو الحدودية الواقعة على جانب النيجر للعديد من الهجمات الإرهابية الدموية من قبل أفراد هذه الجماعة التكفيرية من قبل، حيث أدى ذلك إلى فرار أكثر من 17000 شخص منها، وقد خاضت هاتان الدولتان عمليات عسكرية مشتركة للقضاء على الجماعة الإرهابية منذ بداية عام 2015، والجهود ما زالت مستمرة إلى الآن.