أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين سيزور واشنطن الشهر المقبل، حيث سيتم الإعلان عن انتهاء مهمة قوات التحالف الدولي في العراق.
ونقلت الوكالة عن مصدر قوله، إن "حسين سيقرأ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن خلال الزيارة، بيان انتهاء مهمة قوات التحالف الدولي في العراق".
وبحسب الوكالة، من المقرر أن يبدأ انسحاب قوات التحالف الدولي من كافة أنحاء العراق باستثناء إقليم كردستان في أيلول/ سبتمبر 2025، على أن تقوم قوات التحالف الدولي بإخلاء إقليم كردستان في أيلول/ سبتمبر 2026.
وكان محللون قالوا بوقت سابق هذا الأسبوع، إن المباحثات الجارية بين بغداد وواشنطن بشأن انسحاب القوات الاميركية غير جدية، فيما جدد مسؤولون عراقيون مطالبتهم بضرورة تسريع وتيرة المفاوضات لوضع جدولة لانسحاب القوات الأميركية من العراق.
يأتي ذلك في ظل الترقب الذي يسود منطقة الشرق الأوسط مع توالي تصريحات كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران عن الرد العسكري واتجاهات التصعيد وانخراط مجموعات مسلحة موالية لطهران.
وأعلن البنتاغون وصول مقاتلات إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأميركية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية كجزء من تحركات تموضع القوات الأميركية في المنطقة وللتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران والجماعات التي تدعمها في العراق وبعض دول المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق عن إرسالها حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وسرب مقاتلات وسفنا حربية إضافية إلى الشرق الأوسط مع استعداد المنطقة للرد الإيراني لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من قصف مجاميع مسلحة موالية لإيران قاعدة "عين الأسد" الأميركية غربي العراق وأدت إلى إصابة عدد من الجنود الأميركيين.
واعتبرت واشنطن الهجوم بمثابة تصعيد خطير في العراق ويعكس الدور السلبي لإيران الذي من شأنه أن يزيد من التصعيد في المنطقة.
من جهته، أكد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن منع حرب إقليمية في الشرق الأوسط يرتبط مباشرة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.