في ضوء حالة الترقّب التي تعيشها المنطقة بعد الاغتيالات الأخيرة التي نفذّتها إسرائيل، وردّ إيران وحزب الله المحتمل، واستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، تنشغل العديد من القراءات الإسرائيلية في توقّع الرد وحجمه وتأثير ذلك على وجهة الصراع بين إيران وإسرائيل، وعلى مصير الحرب على قطاع غزة، وعلى المنطقة برمّتها. هذه المساهمة، تُقدّم استعراضاً لتقرير مطوّل أعدّه إيتام ألدمون للقناة 12 الإسرائيلية، يتضمّن مداخلات لباحثين إسرائيليين متخصّصين في الشأن الإيراني، يُسلّط الضوء على استراتيجية إيران في مواجهة إسرائيل على مدار السنوات الماضية، وعلى التحولات في المواجهة بينها وبين إسرائيل، كما ويستعرض فرص إسرائيل لتغيير المعادلة القائمة منذ عقود، لا سيّما بعد التحول الحادّ في المواجهة خلال الأشهر الماضية في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا وما تلاه من هجوم للمسيرات والصواريخ الإيرانية 14 نيسان على إسرائيل. جدير بالذكر أن كل المصطلحات والأفكار والطروحات الواردة في هذه المساهمة مصدرها التقرير نفسه ولا تُعبّر عن الكاتب أو مركز "مدار".
ينطلق التقرير من واقع أن إيران قد نجحت بالفعل في خلق "طوق من النار" حول إسرائيل، وهي مستعدة لتوريط إسرائيل في حرب استنزاف على عدّة جبهات، ناهيك عن بصماتها الواضحة في هجوم 7 أكتوبر، ومع كل ذلك، تنجح إيران على الدوام في تجنّب دفع الثمن بنفسها. يؤكّد التقرير أن استراتيجية "الوكالة" للجمهورية الإسلامية في محاربة إسرائيل تقع في صلب العداء الدموي الإيراني ضد إسرائيل وتنجح في كل مرة في سلب إسرائيل المبادرة.
مئير بن شبات، رئيس مجلس الأمن القومي السابق، والرئيس الحالي لمعهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الاسرائيلية، يؤكّد أن حادثة اغتيال هنية في طهران "تُشكّل ضربة قوية للشرف القومي الإيراني"، حيث أنها جاءت في ذروة اليقظة الإيرانية، وبعد ساعات من اغتيال القائد العسكري الأكبر في حزب الله فؤاد شكر (حاج مُحسن) في بيروت، وبعد أيام من الهجوم الجوي على ميناء الحديدة في اليمن، وفي أعقاب اغتيال قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، ليضع إيران أمام واقع جديد: لا أحد محصّن، حتى داخل إيران، الأمر الذي يضع إيران- بحسب بن شبات- في المكان نفسه مع وكلائها (أي تحت التهديد نفسه).
"الحدود بين إيران وإسرائيل: هل حان الوقت لتغيير قواعد اللعبة؟"
إن إيران اليوم تواجه سؤالاً صعبًا في ما إذا كان يتعيّن عليها الرد بقوة وخوض حرب ضد إسرائيل والولايات المتحدة أو تهدئة الوضع وابتلاع الضربة، في المقابل، فإن إسرائيل تواجه سؤالاً استراتيجيًا خاصًا بها: هل حان الوقت لتغيير قواعد اللعبة؟ يُشير التقرير إلى أن إيران عملت على مدار العقدين الماضين على الإضرار بمصالح إسرائيل والغرب عمومًا في الشرق الأوسط وخارجه من خلال شبكة متفرّعة من الوكلاء: حزب الله في لبنان، مرورًا بالحوثيين في اليمن، وصولاً إلى الميليشيات الشيعية في العراق وسورية. في الوقت نفسه، اقتصر ردّ الفعل الإسرائيلي والغربي حتى وقت قريب على استهداف الوكلاء الذين يمتصون الضربة نيابة عنها، بمعنى، ليس إيران ولا الإيرانيين. فقد حرصت إسرائيل على مدار سنوات طويلة على اتباع سياسة "تخريب" البرنامج النووي الإيراني ودون أن تتجنّب تنفيذ عمليات جريئة على الأراضي الإيرانية نفسها مع كل ما ينطوي على ذلك من مخاطر وتعقيدات تشغيلية، وبموازاة ذلك، تمت مواجهة الدعم الإيراني لوكلائها في سورية والعراق بمهاجمة الأهداف الإيرانية في سورية ضمن إستراتيجية إسرائيل العسكرية المعروفة بـ "الحملة بين الحملات". يؤكّد التقرير، أنه وعلى الرغم من أن هذه الهجمات حقّقت "إنجازات تكتيكية" لصالح إسرائيل والغرب، فإنها فشلت بشكلٍ واضح في كبح مشروع طهران الإقليمي.
بني سبتي، الباحث في الشأن الإيراني في معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، يُحاول الإجابة على سؤال: لماذا تستثمر إيران بشكلٍ كبير في الوكلاء؟ هذه السياسة بدأت مع الثورة الإسلامية وقد تعلّمتها إيران من الاتحاد السوفياتي، وينبع ذلك من الرغبة في تصدير الثورة. يترتب على هذا التوجّه ضرورة الاستثمار الكبير في خلق المزيد من التنظيمات الموالية لإيران. من جهة، يُساعدها ذلك في تصدير الأيديولوجيا الدينية والسياسية الشيعية. من جهة ثانية، يتم توسيع حدود الجمهورية الإسلامية مع أعدائها، دون أين يكون لأعداء الجمهورية حدودًا معها. على سبيل المثال: حزب الله يدافع عن إيران، حزب الله له حدود مع إسرائيل، لكن، لا يوجد لإسرائيل حدود مع إيران!
يؤكّد سبتي، أنه في حين أن تقديم إيران الدعم لحزب الله وحركة حماس يُراد منه الحفاظ على التهديد الإيراني بالقرب من حدود إسرائيل، فإن الدعم الإيراني للحوثيين يُراد منه ترسيخ نفوذ الجمهورية الإسلامية بالقرب من السعودية، وهذا نابع من أن "الإيرانيين يعيشون في وعي البقاء، والخوف من الغزو"، وهذا الأمر قديم وتقليدي منذ أيام المملكة الفارسية ويُفسّر توجّه طهران لتوسيع الحدود باستمرار: بهدف إبعاد العدو عنها، والإبقاء على التوترات والحروب بعيدًا جدًا عن أراضيها والحرص على أن لا يصل العدو إلى قلب إيران. إن هذا التوجه القديم يُضاف إليه العداء الإيراني الأيديولوجي لإسرائيل التي لا يعترفون بوجودها ويُكنّون لها العداء الديني والأيديولوجي والسياسي.
"الأخطبوط الإيراني في المنطقة"
إن شبكة وكلاء إيران ليست مجرد أداة تكتيكية كما يؤكّد ألدمون، بل هي عنصر أساسي في المفهوم الأمني للنظام الإيراني، حيث تنتشر شبكة معقدة من التنظيمات والمليشيات المرتبطة بنظام الثورة الإسلامية أيديولوجيًا وسياسيًا وعسكريًا. إن هذه الشبكة المنتشرة في المنطقة هي أذرع النظام الطويلة، يروّجون لإيران، ويتحدّون أعدائها وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، ويُشكّلون بالفعل تهديدًا للمصالح الإسرائيلية والأميركية في المنطقة دون أن تتحمّل الجمهورية الإسلامية مسؤولية مباشرة ما يُجنّبها المخاطرة برد عسكري قوي ضدّها.
سيما شاين، شغلت سابقًا رئيسة قسم الأبحاث في جهاز الموساد، وهي باحثة في معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب حاليًا، تقول أن "الاستراتيجية الإيرانية هي نتاج لاستغلال الفرص"، حيث ترتكز طهران على المجتمعات الشيعية في المنطقة وتقيم علاقات وثيقة معها على المستويين السياسي والعسكري بشكل رئيس، وكذلك على المستويات الاجتماعية والاقتصادية في محاولة لخلق اعتمادية لهذه المجتمعات على إيران من أجل تعزيز نفوذها في الدول التي تتواجد فيها مجتمعات شيعية، لذلك هي تنجح في ضمان عدم تحول هذه الدول أبدًا إلى دول معادية لها. تُشير شاين إلى أن العلاقات تشمل إقامة المدارس والمستشفيات إلى جانب الدعم العسكري والسياسي، حيث استغلّت سقوط نظام صدام حسين في العراق لدعم تولي الأغلبية الشيعية مناصب رئيسة في الحكومة، واستغلت كذلك حرب لبنان الأولى التي شنتها إسرائيل لتأسيس ودعم حزب الله. تؤكّد شاين أن هذه الاستراتيجية لا تهدف للسيطرة التامة والكاملة، لكنها تخلق تأثيرا دراميا وفعّالا: على سبيل المثال، في العراق لم يكن من الممكن انتخاب رئيس للحكومة قبل موافقة التنظيمات الشيعية على ذلك، وظلّ لبنان بلا رئيس لدة عامين بسبب رفض حزب الله الذي يملك كلمة الفصل في كل الشؤون السياسية.
نهج "الموت بألف جرح"
يُشير ألدامون إلى أن إسرائيل ذهبت باتجاه التصرّف بشكل أكثر عدوانية ضد إيران في السنوات الماضية بما في ذلك في الأراضي الإيرانية، فمع تشكيل الحكومة الإسرائيلية السادسة والثلاثين، طرح رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت "عقيدة الاخطبوط" التي ركّزت على ضرورة إضعاف النظام الإيراني بدلاً من المناوشات المستمرة مع وكلائه في المنطقة، حيث تبنّى نهج "الموت بألف جرح" الذي بموجبه يتم تنفيذ سلسلة من العمليات المتواصلة ضد إيران بدلاً من توجيه ضربة واحدة حاسمة. وأشار بينيت في خطاب أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست في حزيران 2022: "لقد ولّت أيام الحصانة، ولّت الأيام التي تقوم فيها إيران بإيذاء إسرائيل من خلال وكلائها دون أن تدفع ثمن ذلك بشكل مباشر"... "إن الأمر يتعلّق بالانتقال من الحرب على الحدود إلى الهجوم على الأراضي الإيرانية، وليس فقط في ما يتعلّق بالملف النووي".
إن تطبيق هذا النهج بحسب ألدامون قد لوحظ بالفعل في العام 2022، ووفقًا لوسائل إعلام غربية {تتهرّب إسرائيل من المسؤولية عن عمليات كثيرة تحت هذه الصيغة} قام الموساد بإطلاق مسيّرات انفجرت في مصنع للمسيرات في كرمنشاه أدّت إلى تدمير مئات المسيرات الإيرانية الجاهزة للإطلاق، في أيار 2022 أيضًا، اغتالت إسرائيل العقيد حسن صياد خدّائي أحد كبار القادة في الوحدة 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني. خلال السنة نفسها تم اغتيال مجموعة من القادة في الحرس الثوري وعلماء في المجالات النووية والصاروخية والطيران، وقد استمرّت العمليات عدة أشهر بعد عودة بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة حيث تم الإعلان عن استهداف منشأة عسكرية في أصفهان بواسطة مسيرات إسرائيلية.
سبتي، يُشير إلى أن استراتيجية "القضاء على القادة" هي الحل، والطريقة الوحيدة لمواجهة إيران، وذلك انطلاقًا من تصوره لإيران كطاولة كانت تقف على أربعة أرجل، أما اليوم فهي تقف على آلاف الأرجل، بالتالي، فإن الطريق الأنجع لتدمير النظام هو تنفيذ اغتيالات متتابعة للقادة الإيرانيين الذين يتبنّون الأيديولوجيا المعادية لإسرائيل، مُؤكّدًا على أن هذا الطريق يحتاج إلى صبر ونفس طويل، إلى أن تصل إسرائيل في نهاية المطاف إلى القائد رقم 1 في إيران.
"الإيرانيون في حالة غطرسة، ويعيشون وهم التفوق!"
يستخدم ألدامون هذا العنوان لوصف السياسة الإيرانية تجاه إسرائيل، مُشيرًا إلى إسرائيل احتاجت بعد هجوم 7 أكتوبر للولايات المتحدة لكي تردع إيران وحزب الله والحوثيين خشية من أن يفتحوا جبهات ضدّها. أما سبتي، فيؤكّد أن إيران لا تستطيع قراءة إسرائيل كما يفعل حزب الله، فهي تعتقد {أي إيران} أنها تسبّبت بضرر كبير لإسرائيل لا يمكن إصلاحه، لكنّهم- بحسب سبتي- لا يعرفون قدرة إسرائيل على التعافي، مؤكّدًا أن حزب الله يفهم إسرائيل أكثر من الإيرانيين بسبب تجربته معهم في الحروب، لكن الإيرانيين ما زالوا عاجزين عن قراءة إسرائيل ويعيشون في وهم التفوق، ومن الصعب جعلهم يختبرون قوة إسرائيل دون حرب مباشرة تشنّها إسرائيل ضدهم، لكن هذا ليس خيارًا عمليًا الآن، الأمر الذي يفرض على إسرائيل قتل القادة الإيرانيين واحدًا تلو الآخر، من أجل خلق تأثير تراكمي، بحيث تضعف كل عملية اغتيال النظام بأكمله ويردع قادة المستقبل المحتملين. إن هذه الاستراتيجية بحسب سبتي من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار النظام الإسلامي في إيران. في المقابل، يؤكّد سبتي أن إسرائيل ومع كل ما تمتلكه من إمكانيات عسكرية وأمنية، لا تستطيع بالفعل أن تواجه "طوق النار" الذي فرضته إيران وحدها، فهي لا تمتلك قدرات الولايات المتحدة، بالتالي، على إسرائيل أن تستغل الفرصة كلما كانت الولايات المتحدة أقل تورطًا للتحرّك وتنفيذ الاغتيالات: على سبيل المثال لم تُعلم إسرائيل الولايات المتحدة قبل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران كما نشرت صحيفة واشنطن بوست.
"التواضع لن يضرّ إسرائيل!"
في المقابل تقول شاين، رئيسة قسم الأبحاث السابقة في الموساد إن على إسرائيل أن تتبنّى سياسة أكثر تواضعًا تجاه إيران، وذلك ردًا على الدعوات التي يطلقونها في إسرائيل تحت شعار "قطع رأس الاخطبوط" وليس فقط أذرعه، حيث أن إيران دولة كبيرة يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة (أكبر من ألمانيا)، وهي دولة ضخمة من حيث الحجم لا ينبغي على إسرائيل التورّط في مواجهة معها. وتقترح شاين، أن كل شخص يدعو إلى ضربة استباقية أو وقائية أو هجوم على إيران يجب أن "يتذكّر حجمنا الحقيقي، فقليل من التواضع لن يضرّنا".
وتؤكّد شاين أن استراتيجية إسرائيل الحالية باستهداف وكلاء إيران تضرب الأخيرة بقوة كافية، وفي الوقت الذي تمتلك فيه إسرائيل القدرات الكافية لضرب إيران فسيتعيّن عليها فعل ذلك، حيث يجب أن تكون إسرائيل في أفضل ظروفها ولا يجب أن تنجرّ إلى مواجهة في مثل هذه الظروف القاسية، وخاصة بعد 10 أشهر من الحرب الصعبة التي تخوضها إسرائيل في غزة.
"صندوق أدوات إيران الجديد"
يُشير ألدامون إلى أن إيران غيّرت من أدواتها وكسرت المعادلة القائمة منذ عقود، حيث شكّل هجوم الصواريخ والمسيرات الإيرانية في 14 نيسان تحولاً حادًا في سياسات إيران تجاه إسرائيل في أعقاب استهداف جنرال عسكري من الحرس الثوري في مبنى القنصلية في سورية، على الرغم من أن التحالف الدولي والإقليمي قد استطاع صد الهجوم بـ "نجاح" بحسب ألدامون، وعلى الرغم من قيام إسرائيل بتنفيذ عملية في إيران استهدفت بطارية الدفاع الجوي S-300 التي تستخدم لحماية المنشآت النووية.
"الفخر الإيراني وفرصة التغيير الجذري!"
يُشير التقرير إلى أن المنطقة والعالم برمّته يعيش حالة من الترقّب وسط محاولات عديدة لتخفيف حدّة رد إيران وحزب الله على اغتيال هنية في طهران واغتيال شكر في بيروت، حيث تُشير اللافتة المُعلّقة على أحد المباني في ساحة فلسطين في طهران بشكل واضح إلى توجّه إيران: "انتظروا العقاب الشديد" بالعبرية، بالتزامن مع رد إيران على كل الأطراف بأنها سترد على الاغتيال بشكل قوي وفعّال حتى لو أدّى ذلك لاتساع الحرب الحالية. سبتي يرفض هذا الأمر، مؤكّدًا أن إيران وصلت إلى مستوى عال من الجرأة، لكن مع ذلك، يُدركون أن مستودعاتهم غير ممتلئة إلى ما لا نهاية، وأن ترسانتها المكونة من 5000 صاروخ بعيدة المدى التي تستطيع أن تصل إلى أي مكان قد تنفذ بسرعة كبيرة، وبعدها لن يبقى لديهم صواريخ، وهذا ما سيجعلهم حذرين في حساباتهم هذه المرة.
يختم التقرير بالقول إن إيران عازمة بالفعل على الرد على حادثة الاغتيال، وربمّا بقسوة هذه المرة، وأكثر من هجوم 14 نيسان، وأن هذا الأمر يُشير إلى أن الحرب مع إيران لم تنتهِ بعد، وهذا ما يضع إسرائيل أمام سؤال كبير: "هل تستمر إسرائيل في مواجهة أذرع الاخطبوط أم ستلجأ لقطع رأسه"؟ سبتي يُشير في النهاية إلى أن الكبرياء الإيراني يجب أن يُكسر، وأن هذا الأمر يتطلّب توجيه ضربة قوية لها على غرار ما حدث لليابان في الحرب العالمية الثانية، إن الهدف بحسبه يجب أن يكون إزالة القيادة الإيرانية الحالية والسماح بالتغيير الداخلي، حيث أن إنهيار الأنظمة السريع يحصل بعد أن يفقد الزعيم قبضته، وتحديدًا الزعيم الكاريزماتي، وهو ما سيتيح فرصة من أجل التغيير الجذري.