أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن محادثات التهدئة في غزة وصلت إلى طريق مسدود.
وأوضح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أنّه لا يوجد أي اتّفاق بديل واضح يمكن طرحه في الوقت الحالي لوقف الحرب في غزة، ما يشي بأن الاتّفاق على وشك الانهيار.
وقال المسؤولون لصحيفة "بوليتيكو" إن الاقتراح الحالي الذي تمت مناقشته من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر على مدار أسابيع عدّة في تموز (يوليو) الماضي، هو الأقوى حتى الآن لأنه يتضمن شروطًا مصمّمة خصيصاً لتلبية مطالب كل من حماس وإسرائيل".
ولفتوا إلى "وجود مخاوف عميقة لدى الإدارة الأميركية وبشكل متزايد من احتمال تعثّر هذا الاقتراح كما حدث مع المقترحات السابقة، مع استمرار الخلافات بين حماس وإسرائيل وعدم وجود سبيل واضح لإنهاء القتال".
وهذا تقييم أكثر خطورة بكثير مما قدّمه المسؤولون الأميركيون علناً، لاسيما أنّهم أعلنوا مراراً وتكراراً في الأيام الماضية أنّهم باتوا أقرب من أي وقت مضى إلى إقناع الجانبين بالمضي في اتّفاق وقف النار وإطلاق سراح الأسرى، وفق الصحيفة.
ويتوقّع أن يعود المفاوضون، بمن فيهم كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، إلى القاهرة هذا الأسبوع لمحاولة التوصّل إلى توافق بشأن تفاصيل الصفقة.
في هذا الاطار، قال أحد المسؤولين المطّلعين على موقف إسرائيل في المفاوضات الجارية: "لا نعرف ما إذا كان زعيم حماس يحيى السنوار يريد هذه الصفقة، لكن إذا لم نتوصّل إلى اتّفاق، فهناك احتمال أن تهاجم إيران ما قد يؤدي إلى مواجهة شاملة".
وبحسب المصادر نفسها، فإن الاقتراح الحالي يركّز على إطلاق سراح باقي الأسرى، ويناقش احتمال انسحاب قوّات الجيش الإسرائيلي من غزة، إلا أن الخلافات تدور حول عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم بسبب التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والمحاور المركزية شمال غزة.
ورأى مسؤول أميركي كبير رافق بلينكن في جولته بالشرق الأوسط، أن "تصريحات نتنياهو المتشدّدة هذه ليست بنّاءة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".