ظهرت في عدد من وسائل الاعلام الألمانية صورتان للسوري عيسى الحسن، الذي أقدم مساء يوم الجمعة الماضي على طعن امرأة ورجلين حتى الموت في مدينة كانت تقيم مهرجانا لمناسبة مرور 650 على تأسيسها، هي Solingen الواقعة بالغرب الألماني، ومعهم أصاب بسكينه 8 آخرين، حالة نصفهم حرجة في المستشفى.
صورته الواضحة حصلت عليها صحيفة "بيلد" الألمانية من مصدر أمني لم تسمه.
أما التي يظهر فيها ملثما فنشرتها أمس وكالة "أعماق" الناطقة بلسان تنظيم "داعش"، مع فيديو يسمي نفسه فيه "سمرقند" ويقول لوالديه إن هجومه سيأتي انتقاما لمقتل المسلمين في سوريا والعراق والبوسنة.
الحسن، البالغ 26 عاما، ولد في مدينة "دير الزور" شرق سوريا، وجاء في 2022 إلى ألمانيا، حيث تقدم بطلب اللجوء وبعد عام حصل على "الحماية الفرعية"، كما هو شائع بالنسبة للاجئين السوريين. ولم يكن معروفا للأمن الألماني كمتطرف، بحسب ما نقلت قناة ARD التلفزيونية المحلية عن Herbert Reul وزير داخلية ولاية شمال الراين وستفاليا، والذي أكد أن عيسى الحسن سلم نفسه لدورية للشرطة بعد مطاردته طوال 26 ساعة، وظهر لهم بملابس ملطخة بالدم.
وأمس الأحد، ظهر الصحافي الألماني Peter Neumann الخبير بشؤون الارهاب وتوابعه، على شاشة ARD وقال: إن من غير المعروف بعد متى أصبح متطرفا "ويتعين على مكتب المدعي العام الاتحادي أن يوضح ما إذا كان ذلك تم في سوريا أم في وقت لاحق بألمانيا" وفق تعبيره.
ونقل عن المحققين الذين فتشوا غرفته، انهم عثروا على غمد السكين من سلاح الجريمة. وكان قد ألقى في السابق الشفرة الملطخة بالدماء في سلة المهملات في حقيبة وجدوها على بعد 3 دقائق فقط من مسرح الجريمة أثناء هروبه. كما نقل أنه طعن ضحاياه عمدا في الرقبة، فقتل الامرأة البالغة 56 سنة والرجلين، البالغ أحدهما 56 والثاني 67 عاما "ويبدو أن لديه خبرة كبيرة باستخدام السكين" كما قال.