ونقلت صحيفة «الأخبار»اللبنانية عن مصادر مطلعة توضيحاً بأنّ ما يقوم به حزب الله هو «مسعى وليس مبادرة، والتي عادة ما تتضمن بنوداً عدّة، أو وساطة تكون قائمة على نقل رسائل من جهة إلى أخرى».
وذكرت الصحيفة أن المحاولة التي يقوم بها حزب الله «هدفها حصراً خلق ثقة ما بين الرئيس عون والحريري، بعدما تحطّمت هذه الثقة، فيما الوضع شديد الخطورة ما بين الأزمة الاقتصادية ــــ المالية ــــ النقدية والكارثة الصحية».
وأضافت الصحيفة هذه أزمات ستكون معالجتها «صعبة بوجود حكومة، فكيف الحال والبلد يفتقر إلى سلطة تنفيذية؟».
وتُوضح المصادر للصحيفة أنّ حزب الله كان ينوي بدء مسعاه قبل إعلان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي تحرّكه لإنتاج تسوية، "لكن فضّل حزب الله البقاء جانباً إفساحاً في المجال أمام الراعي" وعندما توقفعت كلّ المبادرات ولم تصل إلى نتيجة، قرّر حزب الله العودة إلى إطلاق المسعى، وخاصة أنّه لم يعد من الممكن التذرع بضغوط خارجية بعد مغادرة دونالد ترامب الرئاسة الأميركية، ويُفترض أن يكون الحريري قد بات أكثر تحرّراً».
الجدير بالذكر أن تشكيل الحكومة في لبنان متعثر منذ تفاقم الأزمة السياسية عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، الذي دفع حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، للاستقالة.
جريدة الأخبار اللبنانية