لفتت بعثة أوكرانية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن الهجوم الذي شنته روسيا بطائرات مسيرة وصواريخ، الاثنين، أجبر أوكرانيا على فصل عدد من وحدات الطاقة النووية عن الشبكة، وهو ما يشكل خطراً على قطاع الطاقة النووية، فيما حثت كييف حلفاءها الأوروبيين إلى تزويدها بأنظمة دفاع جوي.
وأضافت البعثة في مذكرة: "روسيا الاتحادية تواصل استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا عمداً في مسعى إلى تعطيل تشغيل محطات الطاقة النووية في البلاد، والتي تمد أوكرانيا بمعظم الكهرباء".
وتابعت: "الهجمات الروسية تشكل خطراً كبيراً على استقرار عمليات التشغيل في منشآت الطاقة النووية في أوكرانيا وسلامة ملايين البشر".
أضخم هجوم
وشنت روسيا "أضخم" هجوم لها على أوكرانيا بأكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، وشمل قصف منشآت الطاقة في أنحاء البلاد.
وكثفت روسيا هجماتها على شبكة الطاقة الأوكرانية منذ مارس/ آذار الماضي، فيما قالت كييف: إنه فيما يبدو مسعى إلى تقويض شبكة الكهرباء قبيل الشتاء المقبل عندما تشتد الحاجة إلى الكهرباء وأنظمة التدفئة. وذكرت البعثة أن هجوم يوم الاثنين كان يهدف إلى شل عمليات التشغيل في منشآت توليد الكهرباء في أوكرانيا.
وتقول أوكرانيا إن روسيا لم تشن هجمات على محطات الطاقة النووية مباشرة، لكن الضربات التي أصابت أنظمة النقل والتوزيع أثرت سلباً في الإنتاج في محطات الطاقة النووية أو حتى تسببت في إغلاق الوحدات النووية.
وقالت البعثة إنه نتيجة لهجوم، الاثنين، تم فصل ثلاث من أصل أربع وحدات للطاقة في محطة الطاقة النووية ريفني عن الشبكة. وأثر الهجوم أيضاً على حجم إنتاج محطة طاقة نووية أخرى وهي «ذا ساوث يوكرينين» (جنوب أوكرانيا).
ويقول مسؤولون أوكرانيون إن البلاد فقدت نحو نصف قدرتها على توليد الطاقة حتى الآن منذ بدء الحرب، وفي الوقت الراهن تغطي احتياجاتها من الكهرباء من خلال ثلاث محطات للطاقة النووية.
أنظمة دفاع جوي
إلى ذلك، حث وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، الخميس، حلفاء بلاده في الاتحاد الأوروبي على تسريع تسليم أنظمة الدفاع الجوي التي تعهدوا بتزويد كييف بها.
وقال على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي عقب اجتماعه مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "عبرت عن الحاجة الملحة، لتسليم المساعدات العسكرية التي تم التعهد بها بالفعل، ومن بينها أنظمة الدفاع الجوي".