في مشهد مرعب، أقدم رجل تركي على نحوٍ مفاجئ على إطلاق النار في الهواء من بندقية عبر شرفة منزله في حيّ سكني يقع بولاية إزمير التركية.
ثم راح الرجل العشريني يتناول الشاي على الشرفة مع والدته وشقيقته، كأن شيئاً لم يحصل.
فيما وثّق مقطع فيديو انتشر على نطاقٍ واسع بين الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام الشاب البالغ من العمر 26 عاماً، بإطلاق النار عشوائيا من بندقية من شرفة بيته في حي بهار الواقع في منطقة كاراباجلار بإزمير.
? في مدينة (İzmir ?? - إزمير) التركية، أقدم رجل تركي على إطلاق النار باتجاه المناطق المجاورة لشرفة منزله، ثم بعد ذلك شرب كوب شاهي برفقة والدته وشقيقته ثم أرسلهم إلى داخل الشقة وأقدم على الانتحار من خلال إطلاق النار بداخل فمه.
— Badr (@iiBadr1727) August 28, 2024
pic.twitter.com/5gdKaul8lu
فما كان من الجيران إلا أن اتصلوا بالشرطة لتوقيفه قبل أن تقع كارثة، لكن ما حصل لاحقاً صدم الجميع، وفق ما أوردت وسائل إعلام تركية.
إذ طلب الرجل الذي يدعى أنيس كارتال من والدته وشقيقته دخول المنزل، ليقدم بعدها على الانتحار بإطلاق النار على رأسه، ما أدى لوفاته رغم التدخل الطبي.
فيما تبين أن كارتال كان يعاني من مرضٍ نفسي ولم يكن واعياً لتصرّفاته التي أثارت الرعب لدى جيرانه، حسب ما كشفت وسائل إعلام تركية.
ومن المقرر تسليم جثمانه إلى عائلته اليوم الجمعة عقب الحصول على التقرير النهائي من مشرحة الطب الشرعي في إزمير.
ومع هذه الحادثة تكرر الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي عن انتشار السلاح الفردي في تركيا، إذ انتقد العديد من الأتراك ارتفاع معدّلات التسليح في البلاد.
يذكر أنه إلى جانب الأسباب الاجتماعية التي تدعو الأتراك لحيازة السلاح الفردي لاسيما في المناطق الحدودية، سمحت تعديلاتٍ قانونية أقرّتها الحكومة في العام 2017 حول حيازة السلاح، بترخيصه بسهولة.
كما رفعت الحكومة آنذاك بموجب تلك التعديلات، الحد الأقصى لعدد الرصاصات من 200 إلى 1000.
في حين أفادت إحصاءات غير رسمية في تركيا تعود لعام 2023 بوجود 4 ملايين قطعة سلاح مرخصة و32 مليون غير مرخصة وهو ما يساهم بارتفاع حوادث اطلاق النار.