أكد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور أن "الرئيس وليد جنبلاط هو ضمانة الهوية العربية الاسلامية لطائفة الموحدين الدروز من فلسطين الى سوريا الى لبنان"، معتبرا أن "البوصلة الحقيقية هي في لبنان، والبوصلة الحقيقية هي لدى وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط وفي المختارة في هذا الإنتماء العربي والإسلامي لدروز سوريا والجولان وفلسطين وفي كل مكان"، لافتا إلى أن "الدروز ليسوا اقلية في هذه الأرض، لا اقلية طائفية ولا اقلية مذهبية او اثنية او عرقية، بل جزء من الاكثرية العربية الإسلامية في هذه البلاد".
كلام النائب ابو فاعور جاء خلال تمثيله الرئيس وليد جنبلاط الذي رعى حفل توقيع كتاب "سميح القاسم مفترق تاريخ ورمزية " لا "، حيث قال: "التحية للرفيق والصديق حسن بحمد على علمه وعمله، والتحية الأكبر على صدق ووضوح انتمائه، وهو أمر يستحق التنويه، والتحية لشخصه ومنبته ايضا في بلدته وعائلته الكريمة المضحية الشجاعة المنتمية والحازمة في انتمائها الى مدرسة كمال جنبلاط وإلى هذه المسيرة التي قادها ويقودها اليوم وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط".
وتابع: "أردنا لهذا اللقاء ان يتجاوز حفل توقيع الى هذا المشهد الوطني الذي نقف فيه اليوم، هذا المشهد الذي في كتابنا الوطني يمثل هذا الحضور الوطني والتلاوين الوطنية، ونحن في كتابنا الوطني واحد، نتباين ونتمايز، ولكن، اذا ما تباينت آراؤنا، فلا يلغي ذلك وحدة وطنيتنا، وفي كتابنا الوطني لا مكان للتخوين ولا للتكفير السياسي، ولا مكان لان يخاطب أحدنا الاحد الأخر اذا ما تمايز معه بالرأي بلغة التخوين ولغة النبذ من الوطنية، حتى في اقدس القضايا، في قضية فلسطين نتباين في هذا الامر، لكن التباين لا يعني انه يحق لاحد من هذه الجهة او تلك ان يعير غيره في انتمائه او وطنيته، فكلنا ابناء هذا الوطن وكلنا نحرص عليه".
وأضاف ابو فاعور: "أردنا ايضا في هذا اللقاء ان نستحضر سميح القاسم في ذكراه الذي أسمي قيثارة فلسطين، ونستحضر فكرة المقاومة، ونحن نراها اليوم في فلسطين وفي الضفة، وأردنا ان نستحضر فكرة البقاء، وسميح القاسم يمثل فكرة البقاء، ربما لم يتح للكثير من أبناء الشعب الفلسطيني ان يعيشوا فكرة البقاء، نتيجة المجازر والارتكابات التي قامت بها العصابات الصهيونية، ولكن سميح القاسم بقي في أرضه مع عدد كبير من الشعب الفلسطيني ومثلوا فكرة البقاء التي لم يفهما البعض في حينه، والتي عابها البعض على سميح القاسم وعلى غيره، والتي انتقدها البعض من غلاة الذين كانوا يعتبرون أنهم يخدمون القضية الفلسطينية، ورجم أبناء الداخل الفلسطيني المحتل بأنهم قبلوا الهوية الاسرائيلية، وبأنهم بقيوا تحت الإحتلال، فيما الحقيقة أنهم كمنوا تحت الاحتلال، وعندما قيل لسميح القاسم ان بعض وسائل الاعلام تنتقد انك تنشد للمقاومة بينما قبلت بالجنسية الاسرائيلية، فكان رده" لو خيرت بين ان أدمغ نجمة داود على جبيني او على قفاي وبين ان أترك بلدتي الراما، لاخترت الدمغ على ان أترك بلدتي".
وتابع: "هذا البقاء الذي مثله سميح القاسم وكثر من ابناء فلسطين المحتلة، أصبح اليوم معضلة حقيقية للاحتلال الاسرائيلي، التي تنظر اليوم بين ضهرانيها وترى اكثر من مليون ومائتي الف عربي ما يوازي 22 بالمئة من حجم القوة الناخبة الإسرائيلية هم عرب يتمسكون بهويتهم العربية".
وأردف: "أردنا لهذا اللقاء الجامع ان نسمع هذه الاصوات، المناضل ثائر ابو صالح من الجولان السوري المحتل، والمناضل سعيد نفاع من الداخل الفلسطيني المحتل منذ العام 1948، ووطن محمد سميح القاسم اذ أسماه سميح القاسم وطن محمد للدلالة على انتمائه، فاردنا ان نسمع هذه الأصوات، لكي نستحضر الشخصية الحقيقية التاريخية للوجود الدرزي العربي الإسلامي في هذه المنطقة".
وأضاف: "سميح القاسم هو الممثل الحقيقي والشرعي والطبيعي للشخصية الدرزية الفلسطينية التي بقيت تحت الإحتلال بكل انتمائها وهويتها والتزامها بالقضية الفلسطينية، بعكس بعض الشخصيات الأخرى التي تدعي انها تتحدث بإسم الدروز العرب في فلسطين، وهي لا تمثل لا حقيقة ارثهم ولا حقيقة تاريخهم وانتمائهم وهويتهم، بل تمثل حقيقة تساوق بعضهم مع المؤسسة الصهيوني".
وقال ابو فاعور: "نحن لسنا اقلية في هذه الأرض، نحن لسنا اقلية طائفية ولا اقلية مذهبية او اثنية او عرقية، نحن جزء من الاكثرية العربية الإسلامية في هذه البلاد، ننتصر اذا انتصرت، وننهزم اذا انهزمت، نفرح اذا فرحت ونبكي اذا بكيت، نبقى اذا بقيت ونزول اذا زالت، نحن أحفاد سلطان باشا الأطرش وكمال جنبلاط وشكيب ارسلان ووليد جنبلاط، هذه هي هويتنا وهذا هو انتماؤنا وخيارنا".
وأضاف: "نسمع بعض الذين يقولون اليوم، ان هناك خصوصيات لأبناء طائفة الموحدين الدروز في سوريا او في الجولان او في فلسطين، نحن نحترم الخصوصيات، ولكن لا يحق لاحد ممن يدعي الخصوصية ان يزور التاريخ، او ان يتلاعب بالهوية، نحن عرب عرب عرب، والتحية الى دروز الجولان السوري المحتل الذين اسقطوا مع وليد جنبلاط محاولة الفتنة التي قامت بها إسرائيل يوم سقط الشهداء الأطفال في مجدل شمس، فالتحية الى الشخصيات الوطنية في فلسطين المحتلة في العام 1948، التي لبت نداء وليد جنبلاط من خلوات البياضة في العام2001 عندما دعا دروز فلسطين الى رفض التجنبد في جيش الإحتلال الاسرائيلي وإلى التمسك بالهوية العربية والإسلامية، تحية الى سعيد نفاع ورفاقه وإلى المرحوم الشيخ فرهود فرهود الى كل المناضلين في فلسطين المحتلة الذين يمسكون ويتمسكون بجمر هويتهم العربية والإسلامية".
وأكد أن "وليد جنبلاط هو حارس هذه الهوية العربية والإسلامية، ومن بعده تيمور جنبلاط هو ضمان هذه الهوية العربية والإسلامية بوجه كل من يريد ان يتلاعب بهذه الهوية".
وتابع: " في بداية قيام دولة الإحتلال الاسرائيلي كان وهم الاسىرلة وهم الهوية الاسرائيلية وقد سقط هذا الوهم، سقط اولا عند ابناء الجولان منذ قيام الإحتلال، وسقط ايضا عند ابناء فلسطين المحتلة منذ العام 1948، والمؤسسة الصهيونية نفسها هي التي اسقطت وهم الاسرلة عندما أقرت مشروع القومية، ومشروع إسرائيل دولة لليهود، فاي قومية او انتماء يتحدث عنها هذا البعض، هل العربي الذي يعيش في فلسطين المحتلة يملك الحد الأدنى من مكونات الهوية؟ للأسف لا يملك، واذا كان هذا البعض لديه مصالح ولديه انتماءات، فالبوصلة الحقيقية هي في لبنان، والبوصلة الحقيقية هي لدى وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط وفي المختارة في هذا الإنتماء العربي والإسلامي لدروز سوريا والجولان وفلسطين وفي كل مكان".