حققت القوات الروسية في أغسطس/آب أكبر تقدّم شهري لها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022 في أوكرانيا، بسيطرتها على 477 كيلومتراً مربعاً، وفق بيانات نشرها معهد دراسة الحرب.
من جهته، حقّق الجيش الأوكراني تقدماً سريعاً مطلع أغسطس/ آب في روسيا، في منطقة كورسك، على مساحة تزيد على 1100 كيلومتر مربع في أسبوعين، وعلى بعد أقل من 35 كيلومتراً من العاصمة الإقليمية، إلا أن هذه الجبهة بدأت تشهد جموداً.
وفي وقت سابق اليوم، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقدّم قواته في شرق أوكرانيا، معتبراً ذلك دليلاً على أن العملية العسكرية التي بدأتها كييف الشهر الماضي في منطقة كورسك الحدودية الروسية، مصيرها الفشل.
ويتقدّم الجيش الروسي في شرق أوكرانيا منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد الكبير في صيف العام 2023 وسقوط مدينة أفدييفكا التي كانت بمثابة موقع حصين للجيش الأوكراني في فبراير/شباط الماضي، وتسارع هذا التقدم بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة.
وتعلن القوات الروسية السيطرة على قرى جديدة بشكل شبه يومي، وهي حالياً على بعد أقل من عشرة كيلومترات من مدينة بوكروفسك التي تعد محوراً لوجستياً مهماً لكييف، وتشكّل هدفاً رئيسياً لموسكو.
ويبدو أن رهان السلطات الأوكرانية خاسر، إذ هدفت من خلال الهجوم على كورسك إلى دفع روسيا لإعادة نشر قواتها في هذه المنطقة وثنيها عن هجومها المستمر في شرق أوكرانيا.