أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن موظف كبير في البيت الأبيض أن "الرئيس الأميركي جو بايدن سيعلن عن خطته الجديدة لوقف إطلاق النار في غزة ولتبادل الأسرى يوم الجمعة".
وكشف البيت الأبيض مساء اليوم الثلاثاء، عن أبرز ملامح اقتراح أميركي جديد لتأمين الإفراج عن الرهائن المتبقين في غزة وتوفير المساعدات للقطاع ووقف القتال، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الرئيس جو بايدن "منخرط بشكل شخصي في العمل مع فريقنا وقادة المنطقة من أجل التوصل لاتفاق".
والاقتراح الذي يتم العمل عليه وفق البيت الأبيض، ينص على سحب إسرائيل قواتها من المناطق المكتظة في مرحلة أولى بما فيها حول محور فيلادلفيا، مثلما ينص على إبعاد القوات الإسرائيلية في المحور إلى الشرق، مشدداً على أن "هذا عنصر أساسي لم يتغير".
وتركز مصر خصوصاً على آلية أمنية لمحور فيلادلفيا (صلاح الدين)، وهو الشريط الحدودي الضيق بين مصر وغزة الذي سيطرت عليه القوات الإسرائيلية في أيار (مايو).
وتريد حركة حماس في محادثات وقف القتال في قطاع غزة المستمر منذ 10 أشهر انسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع بما في ذلك ممر فيلادلفيا البالغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر.
وتريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على الممر، الذي استولت عليه في أواخر أيار (مايو)، بعد تدمير عشرات الأنفاق تحته والتي تقول إنها كانت تستخدم لتهريب الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في غزة.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع قطر ومصر وإسرائيل من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار بغزة، لكنه أشار إلى أن "لا إطار زمنيا لتحقيق ذلك".
وأضاف: "سمعنا على مدار اليومين الماضيين الكثير من إسرائيل ونواصل التشاور مع الوسطاء المصريين والقطريين... لا نزال نعتقد أن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ممكن، وهناك حاجة ملحة للتوصل لاتفاق تبادل، ومقتل الرهائن الست الذين انتشلت القوات الإسرائيلية جثثهم يوم الأحد يؤكد على مدى الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق وإطلاق سراح بقية المحتجزين".
يأتي ذلك في وقت تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الداخل الإسرائيلي وحليفته الأولى الولايات المتحدة، حيث يتمسك نتنياهو بقوة ببقاء سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس.