ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن كتاب مفتوح تلاه محمد البابا وجهه إلى محافظ الجنوب منصور ضو كد فيه رفض تمديد التعبئة من دون تقديم بديل يمكن الناس من الصمود وقال: "جئنا اليوم حاملين هم الوباء والابتلاء لنقدم لكم رسالة تعبر عن حالنا لتنقلها الى مجلس الدفاع الأعلى"
وأكد البابا أن تمديد الحجر المنزلي والذي سيطول لعشرات الأيام وربما إلى أشهر من دون تأمين مقومات الحياة الأساسية من حليب الأطفال وغذاء ودواء والحاجات المنزلية الضرورية، سيكون بمثابة إعلان إعدام جماعي لأكثرية الشعب الذي أصبح يعيش بخبزه اليومي.
وأضاف البابا أن الخزينة منهوبة والودائع تبخرت وجراد الفساد أكل الأخضر واليابس والمواد الأساسية المدعومة من أموال الضرائب أصبحت إما خارج الحدود أو في مستودعات المافيات التي تنهش أجسادنا وأرواحنا ولن تشبع.
واعتبر البابا أن التقصير والإهمال والتراخي على مدى الخمسة أشهر وفشل الوزارات والأجهزة المعنية بإعداد خطط الطوارئ والتحصين هم الذين تسببوا بانتشار الوباء كالنار في الهشيم.
وأعلن البابا رفضه لأي تمديد لا يلحظ مطالب المواطنين وتنظيم مجدول لكل القطاعات وقال: " نعلن نحن ثوار من مجموعات ساحة الثورة في صيدا، باسمنا وباسم مجمل ساحات ثورة 17 تشرين في كل لبنان، رفضنا لأي تمديد لا يلحظ مطالب عدة منها فتح تدريجي ومنظم ومجدول لكل القطاعات يومين من كل أسبوع لكل قطاع، لكي يستطيع المواطنون تأمين دخل ولو بسيط على قاعدة قوت لا يموت مع اتباع الإرشادات الصحية الكاملة".
وطالب البابا بمراقبة تفاوت أسعار البيع بالجملة والمفرق للمواد الأساسية والشفافية والعلانية في توزيع الهبات والتبرعات، وخصوصا بعد فضيحتي الطحين العراقي والمستشفيات الميدانية القطرية، ومحاسبة المسؤولين عن التراخي والتقاعس في عدم تطبيق الإرشادات في الأشهر الأخيرة، من مدنيين وموظفين رسمين، تسببوا بالاكتظاظ الجنوني في الأسواق والمطاعم والحفلات بالإضافة إلى مكافحة التهريب المنظم من الأجهزة المعنية للمواد المدعومة الى خارج الحدود.
وختم البابا كتابه بالقول: "لم يعد السكوت ممكنا على من هم في مواقع المسؤولية اللامسؤولين، وسنعمل على محاسبة ومحاكمة كل المتقاعسين والمستهترين، ونرفض أن نموت من المرض أو الجوع أو الإهمال بينما هم ينعمون بالمليارات التي سرقت من أموالنا وضرائبنا".
وكان المحتجون انطلقوا من أمام تقاطع إشارة ايليا بمسيرة في اتجاه سرايا صيدا وسط هتافات وشعارات مطلبية.
وكان المجلس الأعلى للدفاع قرر خلال اجتماعه في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون، تمديد العمل بقرار الإغلاق الكامل لغاية الساعة 5 من صباح يوم الإثنين الواقع فيه 8/2/2021 وتم الطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد في تطبيق القرار المحدد والصادر بموجب الموافقة الاستثنائية.