مصر

1500 دولار للفوز بلقب "ملكة جمال مصر"

1500 دولار للفوز بلقب

في قاعة فخمة بكبرى فنادق العاصمة المصرية، تجتمع فتيات حسناوات بفساتين براقة وجمال أخاذ وأجساد منحوتة كتماثيل إغريقية، جميعهن يحلم بلقب "ميس إيجيبت".

منافسة شرسة تخوضها المتسابقات على مدار أيام عدة، بين اختبارات الثقافة والذكاء ومعايير الجمال بحسب شروط المسابقة، بغية الوصول إلى الهدف "تاج الملكة".

مغامرة "تليغراف مصر" كشفت المستور، ألقاب وهمية تُستحدث لجني المزيد من الأموال، فقط بـ1500 دولار بإمكانك تحقيق اللقب.

تصويت الجمهور

شهادات متسابقات "ميس إيجيبت"، تكشف دفع مبالغ طائلة لضمان الفوز بالتاج، لألقاب وهمية مثل "ملكة جمال الصداقة" أو "ملكة جمال الأناقة"، و"ملكة جمال مصر بتصويت الجمهور"، وهي ألقاب تُمنح لمتسابقات يدفعن أكثر، في حين يتم تجاهل الفتيات الموهوبات اللواتي لا يملكن المال الكافي.

شهادات المتسابقات

تقول حبيبة مكاوي: "تقدمت للمسابقة حين قرأت منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدخلت البيانات المطلوبة، من ثم بعثوا لي رسالة عبر الإيميل تفيد بدفع مبلغ 2500 جنيه للمتزوجات، فيما تدفع الآنسات 1500 جنيه للقبول بالمسابقة".

وتضيف صاحبة الـ22 عامًا: "بعد مرور أيام قليلة، دشنت إدارة المسابقة (غروب) ضم نحو 40 متسابقة، وتم تحديد موعد للمقابلة الأولى".

وأوضحت حبيبة أن لجنة التحكيم في المسابقة ضمت عددًا من الشخصيات غير المعروفة إعلاميًا، من بينهم سيدة تُدعى آمال رزق وطبيب أسنان. وأضافت أن اللجنة وجهت لها عدة أسئلة، منها أسباب تقديمها للمسابقة وماذا ستفعل حال فوزها باللقب.

شخصيات غير معروفة

وتشير حبيبة، وهي خريجة كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، إلى أن الفتيات اللواتي نجحن في الاختبارات الأولية تم نقلهن إلى مجموعة أخرى، وتم تحديد موعد لبدء تدريبات "الكات ووك" في "آدمز ستوديو" بمنطقة التجمع الخامس.

وتضيف: "تلقينا تدريبات مكثفة في فنون عرض الأزياء (مشية الكات ووك) تحت إشراف المدربة الشابة ميراي، بعد ذلك، تم تحديد موعد جديد لجلسة تصوير احترافية، واشترطت أن تظهر المتسابقات بفستان أبيض أو أسود".

فساتين مكشوفة

تقول حبيبة إن آمال رزق، المسؤولة عن المسابقة، رفضت الفساتين التي اقترحتها حبيبة لأنها "محتشمة"، ووافقت فقط على فستان مفتوح من الجزء العلوي يكشف الذراعين، على الرغم من اعتراض المتسابقة على الظهور به.

وتضيف: "حددت آمال موعدًا آخر في مقهى بمدينة الشيخ زايد، كان سيئًا للغاية والمكان لم يكن نظيفًا، وكانت تتعامل مع المتسابقات بطريقة غير لائقة وغير مهينة".

تشير حبيبة إلى أن آمال اشترطت عليهن الترويج للمسابقة عبر حساباتهن الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة فرصهن في الفوز، حيث إن المتسابقة التي تجمع أكبر عدد من النقاط تكون فرصها في الفوز أكبر، مؤكدة أن آمال كانت تتجاهل تفاعلها على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متعمد.

المتاجرة بآلام الأطفال

تواصل حبيبة سرد تجربتها: "ذهبنا في زيارة إلى مستشفى 57357، وكانت المسؤولة عن المسابقة تطلب من جميع المتسابقات التقاط الصور مع المرضى ونشرها على حساباتهن الشخصية، وبعد ذلك، جمعت تبرعات من كل متسابقة، ولا أحد يعلم ما إذا كانت تلك الأموال قد ذهبت بالفعل إلى المستشفى أم لا".

وتضيف حبيبة: "شعرت بأن إدارة المسابقة تستغلني، فقررت الانسحاب وخرجت من جميع "الغروبات"، وبعد ذلك، شرحت أسباب انسحابي عبر خاصية "الاستوري" على حسابي الشخصي بمنصة "إنستغرام".

تصويت الجمهور لاختيار ملكة جمال مصر

وتضيف حبيبة أن آمال كانت تجمع المتسابقات وتأخذهن إلى مكتبة الإسكندرية، ثم توجه الفتيات إلى مطعم خاص بها في محاولة منها لتحقيق مكاسب مالية إضافية.

ألقاب مدفوعة الثمن

وتتابع حبيبة: "جميع الألقاب مدفوعة الثمن، والمتسابقات على المسرح جميعهن يعرف ذلك بمن فيهم ملكة الجمال الأخيرة".

وتكشف أنها سألت آمال عن ثمن لقب "ميس إيجيبت غلامور"، وأكدت لها المسؤولة عن المسابقة أن ثمن اللقب هو 300 دولار، مؤكدة أن آمال كانت تمسح الرسائل باستمرار في محاولة لإخفاء هذه الجريمة.

شراء الألقاب

وأكدت أيضًا أن إحدى المتسابقات عرضت على آمال شراء لقبين، وهو ما وافقت عليه آمال بشرط دفع ثمنهما.

وأشارت إلى أن لقب "ملكة جمال مصر بتصويت الجمهور" يذهب لمن تدفع أكبر مبلغ، بينما في الحقيقة ليس للجمهور الفعلي أي دور في اختيار الفائزة.

وأكدت أن عددًا من الفتيات المشاركات بالمسابقة قررن الانسحاب بسبب التجاوزات والاستغلال، لكن جميعهم يدرس مسألة اتخاذ إجراءات قانونية وتصعيد الأمر إعلاميًا.

بعد انسحابي من المسابقة، أرسلت لي آمال رزق رسالة اتهمتني فيها بأنني مريضة نفسيًا وغير سوية وأحتاج إلى العلاج، على حد زعمها.

لجنة التحكيم

وتوجت المتسابقة سلمى علي بلقب ملكة جمال مصر لعام 2024، في الحفل الختامي لمسابقة ملكة جمال مصر الذي أقيم في 22 آب/ أغسطس الماضي، بأحد فنادق القاهرة الكبرى.

وتمكنت سلمى من التفوق على 22 متسابقة أخرى، وضمت لجنة التحكيم آمال رزق، رئيسة المسابقة، والفنانة حورية فرغلي، والإعلامية ياسمين الخطيب، والفنانة إلهام وجدي، ملكة جمال مصر لعام 2009.

يقرأون الآن