في حفل عاطفي حضره الآلاف توجت "نجا واي هونو إي تي بو باكي"، ملكة للسكان الأصليين في نيوزيلندا (الماوري)، خلفًا لوالدها الراحل توهيتيا بوتاتاو تي ويرويرو السابع.
نجا واي هونو إي تي بو باكي (27 عامًا)، هي الابنة الوحيدة للملك الراحل، وحاصلة على درجة الماجستير في عادات الماوري، ونشأت في مدارس الماوري، وفقًا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وأشاد زعماء مجتمع الماوري بملكتهم باعتبارها "الفجر الجديد" لجيل أصغر من القادة الناشئين للسكان الأصليين الذين يواجهون وقتًا حرجًا.
The Maori of New Zealand named a new monarch on Thursday, selecting Nga Wai Hono i te Po as queen. The 27-year-old succeeds her father, Kiingi Tuheitia, who died last week after 18 years as king. https://t.co/cxtqdDqLEc pic.twitter.com/lvB6Ngrk1I
— The New York Times (@nytimes) September 5, 2024
وتعد نجا واي هونو إي تي بو باكي، راقصة هاكا ماهرة، وجرى تنصيبها متجاوزةً إخوتها الأكبر سنًا لتصبح الملكة الثانية فقط في التقليد الملكي لحركة كيينجيتانجا، التي يعود تاريخها إلى خمسينيات القرن الـ19.
ومنذ تأسيسها في السنوات التي أعقبت الاستعمار البريطاني دافعت حركة كيينجيتانجا عن وحدة وسيادة الماوري وغيرها من أشكال الحماية للسكان الأصليين، في معاهدة "وايتانجي" التي تعد الوثيقة التأسيسية لنيوزيلندا الحديثة والموقعة في عام 1840 بين التاج الملكي وقبائل الماوري.
ومنذ ذلك الوقت، أدّت قضايا الترجمة ومحاولات إعادة تفسير الإتفاقية إلى توترات وتعهدت الحكومة النيوزيلندية بمراجعة الإتفاقية ممّا أثار احتجاجات واسعة في الأشهر الأخيرة.
وتوفي الملك السابق توهيتيا بوتاتاو تي ويرويرو السابع الأسبوع الماضي عن 69 عامًا أثناء نومه، وذلك بعد جراحة في القلب.
وكان الملك قد أطلق نداءً حاشدًا من أجل وحدة الماوري لمواجهة أي تراجع في الاعتراف بلغة المجتمع وشعبه وعاداته واتخذ خطوة نادرة في كانون الثاني/ يناير الماضي حين دعا إلى اجتماع وطني للقبائل، حضره 10 آلاف شخص.
وقال للحشد: "أفضل احتجاج يمكننا القيام به الآن هو أن نكون ماوريين، أن نكون كما نحن، أن نعيش قيمنا، أن نتكلم بلغتنا، أن نكون ماوريين طوال اليوم، وكل يوم.. نحن هنا.. نحن أقوياء".
وفي اليوم السادس لجنازة الملك جرى الإعلان عن الملكة الجديدة، وبعد صعودها إلى العرش في مكان لقاء الأجداد، رافق أسطول من الزوارق التقليدية الملك الراحل على طول النهر، حيث كان يرشده محاربو الماوري إلى مثواه الأخير.