أصدرت محكمة كولومبية، اليوم الجمعة، حكمًا بصيد وتعقيم أفراس النهر، التي جلبها إلى البلاد في ثمانينيات القرن العشرين تاجر المخدرات الأشهر بابلو إسكوبار.
وحددت المحكمة الإدارية في كونديناماركا مهلة ثلاثة أشهر لوزارة البيئة للقيام "بالتدابير اللازمة للقضاء على هذا النوع"، الذي يؤثر على التوازن البيئي في المنطقة"، وفق تعبيرها.
وكان إسكوبار، المعروف بلقب "سيد المخدرات" يملك 4 أفراس نهر في حديقة الحيوان الخاصة به في مزرعته، جلبها من خارج البلاد، ولكن بعد وفاته عام 1993، تم التخلي عن ممتلكاته وبدأت الحيوانات التي تركت دون مراقبة في التكاثر.
ونظرا لقلة الحيوانات المفترسة لاصطياد أفراس النهر، بدأت أعدادها في النمو والانتشار في جميع أنحاء المنطقة، لتصبح تهديدا للتنوع البيولوجي المحلي. ووفقا للتقديرات الأولية، يتجاوز عدد الأفراس في نهر ماجدالينا حاليا 160.
وقالت وسائل إعلام محلية إنّ "أفراس النهر، تمثل مشكلة متزايدة للمجتمع المحلي بالقرب من مزرعة إسكوبار القديمة في ولاية أنتيوكيا، إذ يخشى الخبراء أن تتحول قريبا إلى مشكلة مميتة".
وقد حددت المحكمة أنّ "التدابير الرامية إلى القضاء على أفراس النهر، ينبغي أن تشمل الصيد المتحكم فيه والتعقيم".
وأعلنت وزارة البيئة بالفعل في العام الماضي، عن خطط للتعقيم الجزئي، في حين يتم إعدام الباقي، كجزء من الجهود الرامية إلى احتواء العدد المتزايد من أفراس النهر.
وسارت عمليات التعقيم ببطء في حين لم يتم تنفيذ أي عملية للقتل الرحيم، كما تعثرت خطط نقل الحيوانات إلى المكسيك أو الهند أو الفلبين.