اعتبر البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي ان بالمحبة والرحمة تتوقف الحرب على غزة وفي جنوب لبنان، مشيرا الى ان استمرار الحرب ضعف وخسارة للجميع، خسارة لاستقرار المواطنين الآمنين بتهجيرهم، وهدم للبيوت وحرق للاراضي من دون سبب سوى الهدم.
الراعي وفي عظة الاحد، قال:" لو يفكر ضميريا امراء الحروب في كل هذه النتائج لتوقفوا عن فعل هذا الذي هو علامة ضعف لا بطولة، لذلك عليهم ادراك شر الحرب والذهاب إلى ثقافة التفاوض".
وتابع:" اسسنا دولة لبنان الكبير لتكون مقبولة في محيطنا العربي فإذا بمكونات لبنانية ترفضها. اللبنانيون اليوم يعانون من ثقل التربية والتعليم والمعيشة وفرص العمل وهي من صميم مسؤولية الدولة الملتزمة برعاية ابنائها لكنها معدومة، طالما ان الدولة بلا رأس وفاقدة الجانب الاعلى من ميثاقيتها الذي يستمر فارغا منذ ما يقارب السنتين. الفراغ الرئاسي الذي يبدو متعمدا يترك آثارا سلبية منها عدم انتظام المؤسسات وتفكك الادارات واستباحة القوانين وصولا الى استهداف مراكز مسيحية مارونية في الدولة تمهيدا الى قضمها ما بات يهدد صيغة المشاركة والمناصفة في الحكم والادارات".
واضاف:" الكل بانتظار المبادرات الخارجية ومشكورة لكن لا يجوز ان تختزل ارادة اللبنانيين، فمن المؤسف، ومن المعيب ان يبقى انتخاب الرئيس اسير رهانات وتطورات خارجية، ونأمل تجاوب المجلس النيابي مع مساعي اللجنة الخماسية لوضع حد للحالة الشاذة في لبنان".