أعلنت شركة جنرال إلكتريك الأميركية العملاقة، الثلاثاء، أنها ستقسم نفسها إلى ثلاث شركات بعد سنوات من ضعف أداء أسهمها.
سيتم تقسيم الشركة إلى وحدات منفصلة تركز على الطيران والرعاية الصحية والطاقة. وقالت الشركة في بيان صحافي إن "جنرال إلكتريك تعتزم فصل وحدة الرعاية الصحية بحلول أوائل عام 2023 ووحدة الطاقة بحلول أوائل عام 2024".
وقال العضو المنتدب لـ بيم كابيتال، مهند الأعمى، في مقابلة مع "العربية" إن قرار التقسيم جاء بعد ضغط من المساهمين ومشاكل في البيانات المحاسبية وتدني سعر السهم مقارنة مع أداء السوق ككل، ولم يكن قرارا مفاجئا لكنه تحول مهم.
قفزت أسهم جنرال إلكتريك، التي ارتفعت بالفعل بنسبة 55% خلال الأشهر الـ 12 الماضية، بنسبة 12% في تداول ما قبل السوق.
وقال الرئيس التنفيذي لورانس كولب في بيان: "من خلال إنشاء ثلاث شركات عامة عالمية رائدة في الصناعة، يمكن لكل منها الاستفادة من تركيز أكبر وتخصيص رأس مال مخصص ومرونة استراتيجية لدفع النمو طويل الأجل والقيمة للعملاء والمستثمرين والموظفين".
وأضاف: "نحن نضع خبرتنا التقنية وقيادتنا وانتشارنا العالمي لخدمة عملائنا بشكل أفضل".
وقالت الشركة إن اسم GE سيستمر مع شركة الطيران بعد اكتمال الانتقال، وسيواصل كولب قيادة تلك الوحدة.
شارك توماس إديسون في تأسيس شركة جنرال إلكتريك في أواخر القرن التاسع عشر، وخاضت العديد من التحولات خلال القرن الماضي مع تغير الاقتصاد الأميركي، وأصبحت رائدة في مجال الأجهزة والمحركات النفاثة وتوربينات الطاقة.
توسعت المجموعة بسرعة في الثمانينيات في عهد الراحل جاك ويلش، حيث دخلت في الخدمات المالية وعادت إلى خدمات البث من خلال شراء NBC، مما أدى إلى نمو أرباح يحسد عليه وعائدات للمستثمرين على طول الطريق.
وأمضت جنرال إلكتريك فترات كأكبر شركة من حيث القيمة السوقية، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن بعد ذلك ضربتها الأزمة المالية.
وبسبب ثقل ذراعها المالية المتعثرة، لم تتمكن جنرال إلكتريك من الصعود مرة أخرى إلى القمة تحت قيادة خليفة ويلش جيف إيميلت. وتم التخلص من السهم من مؤشر داو جونز الصناعي في عام 2018، بعد أن كان أحد الأعضاء الأصليين ضمن أسهم "blue chip".
العربية