سوريا

السويداء.. الجيش يواصل ملاحقة فلول الميليشيات الدرزية وبيان للداخلية

السويداء.. الجيش يواصل ملاحقة فلول الميليشيات الدرزية وبيان للداخلية

تجدّدت الاشتباكات في عدد من  أحياء مدينة السويداء جنوبي سوريا، على الرغم من التفاهمات الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية بشأن تهدئة الأوضاع الأمنية في المدينة.

وتعمل الوحدات العسكرية الشرعية المنتشرة في المدينة على ملاحقة فلول الميليشيات الدرزية الخارجة عن القانون تهميدا لتوقيفهم واحالتهم للتحقيق.

وأكّدت وزارة الداخلية السورية، في بيان رسمي أن "قواتها، وبالتعاون مع وحدات من وزارة الدفاع، تمكّنت من طرد المجموعات الخارجة عن القانون من مركز مدينة السويداء، وتأمين المدنيين، وإعادة مظاهر الاستقرار".

ولفت البيان إلى أن اجتماعاً ميدانياً عُقد بين قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد أحمد الدالاتي، وعدد من رجال الدين ووجهاء المدينة، تمّ خلاله الاتفاق على تثبيت نقاط أمنية وسحب الآليات العسكرية من المدينة، كخطوة لتهيئة الأجواء وتعزيز حالة الهدوء.

لكن الوزارة لفتت إلى أن التفاهمات تعرّضت سريعاً لمحاولات خرق من قبل "المجموعات المسلحة"، حيث استُهدفت عناصر من الشرطة والأمن، في محاولة لإرباك المشهد الأمني وعرقلة التفاهمات المحلية.

الداخلية تحذر

كما حذّرت الوزارة من تطوّر وصفته بـ "الخطير"، تمثّل في تنفيذ طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية لدعم هذه "المجموعات"، استهدفت مواقع انتشار القوات الأمنية والعسكرية، ما أدّى إلى سقوط عدد من الضحايا في صفوف الأمن الداخلي والجيش السوري.

وأوضح البيان أن الاشتباكات ما تزال مستمرة في بعض أحياء المدينة، وسط جهود حكومية للتنسيق مع وجهاء وأعيان السويداء، بهدف استعادة السيطرة الكاملة وفرض الأمن والاستقرار بشكل دائم.

الدفاع السورية

وكان وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، أعلن في وقت سابق عن وقفٍ تام لإطلاق النار في السويداء، وذلك استجابةً للاتفاق مع وجهاء وأعيان المحافظة.

وأوضح أبو قصرة عبر سلسلة تغريدات على منصة (X)، أنّ "القوات المقاتلة ستتعامل فقط مع مصادر النيران أو أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون".

بدوره أكد مصدر أمني في السويداء لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن قوات الأمن الداخلي تواصل انتشارها في أحياء المدينة لحماية الأهالي والممتلكات، ومنع وقوع أي تجاوزات، مع استمرار ردّها على مصادر إطلاق النار من قبل مجموعات خارجة عن القانون.

فعاليات دينية وشعبية ترحب

وسبق أن رحّبت فعاليات دينية وشعبية في محافظة السويداء بدخول قوات من وزارتي الدفاع والداخلية إلى المدينة، داعيةً إلى وقف فوري لإطلاق النار "لضمان حماية الأرواح".

وأكّدت هذه الفعاليات في بيانٍ مصوّر على "جهود مشيخة العقل طوال الأشهر الماضية لتجنيب المحافظة وأبناء المنطقة هذه المواجهة الدامية، عبر تفعيل الحوار مع الدولة السورية".

وبحسب البيان: "كان اتفاق الأول من أيار خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن كانت هناك جهات تسعى إلى التعطيل ونشر الفوضى، ونحن نحملها مسؤولية سفك الدم القائم حالياً وتداعياته الاجتماعية".

كذلك، رحّبت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى السويداء، بهدف بسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة، في ظلّ الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية.

ولكن سرعان ما خرج حكمت الهجري، أحد شيوخ العقل في السويداء، ليزعم أن البيان صدر تحت ضغط من الحكومة في دمشق، داعياً إلى مقاومة قوات الجيش السوري والقوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.

يقرأون الآن