دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

ترامب ينوّع أساليب جني الأموال.. أحذية وقمصان وكتاب ‏مقدس‎!‎

ترامب ينوّع أساليب جني الأموال.. أحذية وقمصان وكتاب ‏مقدس‎!‎

قبل أقل من عشرة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، ‏بدأ الرئيس السابق دونالد ترامب في تنويع أساليبه لجني ‏الأموال، من طرح بطاقات رقمية للبيع تحمل 50 صورة له، ‏إلى الأحذية وغيرها‎.‎

حتى إنه وعد من يشتري 15 بطاقة رقمية بقطعة من بزة ‏ارتداها في مناظرته السابقة مع الرئيس الأميركي جو بايدن‎.‎

وفي إعلان على منصته "تروث سوشيال" قبل أيام قال ‏ترامب: "50 بطاقة تداول رقمية جديدة مذهلة.. تُظهرني وأنا ‏أرقص وحتى أحمل بعض البيتكوين‎"‎‏.‏

‎"‎دعونا نستمتع معاً‎"‎

وأضاف: "إذا اشتريت 15 بطاقة رقمية أو أكثر، فسيرسل لك ‏قطعة أصلية من بدلتي التي ارتديتها في المناظرة الرئاسية"، ‏ووعد أيضا بتوقيع خمس قطع من البدلة"‏‎.‎

كذلك قدم عرضا لمن يرغب في شراء 75 بطاقة - بتكلفة ‏إجمالية تبلغ 7425 دولارا، لافتاً إلى أنه ستتم دعوتهم ‏لحضور حفل عشاء في ناديه الريفي في فلوريدا. وقال: ‏‏"دعونا نستمتع معًا‎"‎‏.‏

أما في منشور على موقع "تروث" الخاص به، فطرح بيع ‏كتاب بقيمة 99 دولارا دون توقيعه، و499 دولارا مع ‏توقيعه‎.‎

وفي كلتا الحالتين، لن تذهب تلك الأموال إلى حملته، لكن إلى ‏مشاريع ربحية يكسب الملايين من الترويج لها، حسب ما نقلت ‏صحيفة "واشنطن بوست". ‏

إلى ذلك، عرض على موقعه نسخًا موقعة من الكتاب المقدس، ‏وأحذية رياضية باهظة الثمن، وقلادات ذهبية، وبطاقات ‏عملات مشفرة، وأقلاما، وكتبا وغيرها الكثير من الأشياء، في ‏خطوات لم يسبق أن قام بها أي رئيس أميركي على الإطلاق‎.‎

كما باع موقع شركة ترامب مجموعة متنوعة من البضائع ‏التي تحمل شعارات سياسية كقبعة "اجعل أميركا عظيمة مرة ‏أخرى" التي تباع مقابل 55 دولارًا، في حين تكلف حملته ‏الانتخابية 40 دولارًا فقط‎.‎

كذلك تشمل حركة البيع الناشطة هذه الأعلام، حيث يبلغ سعر ‏العلم بمقاس 3 × 5 من الحملة 43 دولارًا، بينما العلم بنفس ‏الحجم على موقع الشركة يكلف 86 دولارًا‎.‎

سابقة فريدة

تعليقا على خطة ترامب هذه لجذب الأموال، رأى دون فوكس، ‏المستشار العام السابق لمكتب أخلاقيات الحكومة في الولايات ‏المتحدة، أنه لا توجد سابقة في التاريخ على الإطلاق، وبالتأكيد ‏ليس في التاريخ الحديث، لشخص استغل منصبه أو ترشحه ‏لمنصب الرئيس بالطريقة التي فعلها‎.‎

في حين عززت استراتيجيات ترامب المختلفة هذه لكسب ‏المال رواية الديمقراطيين التي تلقى صدى لدى بعض ‏الناخبين، ألا وهي أن الرئيس السابق لا يهتم إلا بنفسه‎.‎

من جانبه، قال عمار موسى، مدير الاستجابة السريعة لحملة ‏المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس: "من بين الحجج العديدة ‏التي نقدمها ضد ترامب أنه يهتم بنفسه فقط وبنتائجه المالية ‏أكثر من أي شيء آخر، بما في ذلك الشعب الأميركي، ‏ويتجلى ذلك في جميع تصرفاته". وأضاف قائلا "لدينا الكثير ‏من نقاط الإثبات المختلفة، وليس الأمر مجرد بيعه للكتب ‏المقدسة والأحذية الرياضية القبيحة. ولكن أيضًا على سبيل ‏المثال، عندما يستخدم أموال المانحين لدفع أتعابه القانونية ‏الشخصية‎".‎

في المقابل، لم تجب المتحدثة باسم ترامب على أسئلة حول ‏عدد الصفقات التي أبرمها، أو مقدار الأموال التي جناها أو ما ‏إذا كان سيستمر في مثل هذه الصفقات إذا فاز بالبيت الأبيض‎.‎

بل اكتفت المتحدثة باسمه كارولين ليفات بالقول إن "ترامب ‏ترك إمبراطوريته العقارية التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من ‏الدولارات للترشح لمنصب الرئيس، وتبرع براتبه الحكومي ‏الرئاسي، وكان أول رئيس يخسر صافي ثروته أثناء خدمته ‏في البيت الأبيض‎".‎

كما أضافت أنه "على عكس معظم السياسيين، لم يدخل ترامب ‏في السياسة من أجل الربح، بل ترشح لأنه يحب شعب هذا ‏البلد حقًا ويريد أن يجعل أميركا عظيمة مرة أخرى‎".‎

من جهته، أكد دوغلاس برينكلي، المؤرخ الرئاسي في جامعة ‏رايس، أن الرؤساء السابقين غالبًا ما يكسبون المال من بيع ‏الكتب أو إلقاء الخطب أو الخدمة في المجالس. وقال برينكلي: ‏‏"إنهم يجمعون الأموال لمكتباتهم، ويحصلون على شيكات ‏كبيرة لمذكراتهم‎".‎

لكنه أوضح في الوقت عينه أن أي رئيس أو مرشح رئاسي ‏من حزب رئيسي لم يسوق نفسه على الإطلاق بالطريقة التي ‏فعلها ترامب‎!‎

يقرأون الآن