لبنان

قاسم للإسرائيليين: من دون وقف حرب غزة لا عودة لسكّان ‏الشمال

قاسم للإسرائيليين: من دون وقف حرب غزة لا عودة لسكّان ‏الشمال

أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن ‏‏"إسرائيل أمام معادلتين والفلسطينيون أمام معادلتين: إما أن ‏توقف إسرائيل الحرب الآن وهذا يخفف من خسائرها، وإما أن ‏تبقى في حالة الاستنزاف، وهذا يزيد من مشاكلها وخسائرها ‏وتعقيداتها الداخلية، لأنها لا يمكن أن تنتصر في الحرب مهما ‏طالت، وكل المؤشرات تقول ذلك".‏

وقال قاسم خلال احتفال تأبيني في مجمع الإمام المجتبى في ‏السان تيريز: "الفلسطينيون أمام معادلتين: إما إيقاف الحرب ‏وهم يطالبون بذلك ولكن الطرف الآخر لا يستجيب، وعندها ‏يتوقفون عند وضع لمستقبل أفضل إن شاء الله، وإما أن تستمر ‏الحرب وهم سيبقون صامدين، ومن يراهن على أن الفلسطيني ‏سيتعب أو سيستسلم، فهو واهم، والذي يراهن على أن الزمن ‏سيؤدي إلى خسارة الفلسطينيين وتحقيق أهداف إسرائيل، فهو ‏واهم. وعليه، فإن إطالة الحرب تعني مزيدا من الاستنزاف ‏والتضحيات الفلسطينية والخسائر الإسرائيلية، ولكن في ‏النتيجة نصرٌ فلسطيني وخسران إسرائيلي تبدأ تداعياته بعد أن ‏تنتهي هذه الحرب".‏

اضاف: "لبنان جبهة إسناد، ونحن نعتقد أن كل الأهداف التي ‏وضعناها لجبهة الإسناد تحققت وتتحقق، وهنا لم نذهب إلى ‏أبعد من الإسناد، لأن الأهداف تتحقق بالإسناد، فلم الذهاب إلى ‏الأبعد، ولكننا نسمع كل يوم بأن الإسرائيلي يهدد بتوسعة ‏الحرب من أجل إعادة النازحين لديه إلى بيوتهم، وعليه فإننا ‏نقول للإسرائيلي، إذا كنت تفكر بأن تزيد عدد النازحين، ‏تستطيع أن تطلق الحرب، لأن الحرب مع حزب الله لا تُعيد ‏النازحين، وإنما تزيدهم، لأننا إذا تعرضنا لحرب سنواجهها ‏بأقسى منها، ولن نُخلي الساحة".‏

وتابع: "الإسرائيلي يعلم أن جهوزيتنا عالية لدرجة أننا لا ‏نخشى من التهديدات وحاضرون للمواجهة، ومن استطاع أن ‏يفرض على إسرائيل خلال 11 شهرا وتيرة من الردع جعلته ‏يخرج من قرى ومستوطنات غصبا عنه مع كل الخسائر التي ‏تلقاها ولم يتجرأ على أن يصنع شيئا آخر، قادر أن يكمل بهذه ‏الوتيرة وبما هو أشد. من هنا، فنحن لن نرد على هذه ‏التهديدات، بل سنترك الميدان يتحدث، والإسرائيلي يعلم أننا ‏أهل الميدان".‏

واردف: "قررنا كحزب الله أن نرد على العدوان الذي ‏استهدف الضاحية وأدى إلى اغتيال الشهيد القائد السيد فؤاد ‏شكر، وردينا كما نريد تماما، بحيث أن 320 صاروخا فضلا ‏عن المسيرات وصلت إلى أهدافها، ومن يسأل ما هي النتيجة، ‏نقول له أن النتيجة هي الرد، فبرغم كل الاستنفار القائم في ‏الكيان الإسرائيلي - كالطائرات في الجو وكالخطط الاستباقية ‏بالتنسيق مع الأميركان لمنعنا من الرد، اكتشفوا قبل نصف ‏ساعة بأن هناك تحركا، فقاموا بعملية استباقية، وهذه العملية ‏الاستباقية هي خطة نظرية ضربت الوديان، ومع ذلك نفذنا ‏العملية بعد نصف ساعة كما أردناها وكما خططنا لها، وحققت ‏الأهداف المرجوة، وليعلم الإسرائيليون بأنهم لا يمكنهم أخذ ‏قرار إعادة سكان الشمال من دون أن تقف الحرب في غزة، ‏وهذا محسوم بالنسبة إلينا".‏

وختم: "لقد جدد الرئيس نبيه بري مقترحه للخروج من النفق، ‏ونحن ندعو الأفرقاء إلى الموافقة على هذا المقترح للخروج ‏من النفق، وإذا كانوا يعتبرون أن الرئاسة مرتبطة ‏بالتطورات، فهذا غير صحيح، والدليل أنه قبل التطورات ‏بستة أشهر كنا في نفس الأزمة، ونحن جاهزون أن ننجز ‏الاستحقاق الرئاسي بالمسار الذي اختاره الرئيس بري، واذا ‏تجاوبوا معنا فأهلا وسهلا".‏

يقرأون الآن