حيث قال الباحثين أن هذه المادة عبارة عن هلام هوائي ذكي يمكن استخدامه لإنشاء مياه صالحة للشرب للأشخاص الذين يعيشون في بيئات يصعب فيها العثور على مياه نظيفة للشرب، وهو يتميز بكونه مادة صلبة وخفيفة الوزن بشكل استثنائي، فعند النظر إليه تحت المجهر، يبدو أنه إسفنجة لكن لا يحتاج لعصره لتحرير الماء الذي يمتصه من الهواء، ولا يحتاج إلى كهرباء لتشغيله، وفي بيئة رطبة يمكن أن ينتج كيلوغرام واحد من هذا الهلام الهوائي 17 لتراً من الماء يومياً
استخراج الماء من الهواء
حيث تأتي قدرة الهلام الهوائي على امتصاص الماء من الجزيئات الطويلة التي تم بناؤه منها، والمعروفة باسم البوليمرات، وبحسب الباحثين تتكون البوليمرات الخاصة طويلة السلسلة من بنية كيميائية متطورة قادرة على التبديل بين جذب وصد الماء باستمرار، حيث يقوم الهلام الهوائي الذكي الذي طوروه بتجميع جزيئات الماء من الهواء بشكل مستقل، ثم تكثيفها في سائل لإنتاج المياه الصالحة للشرب، وفي ظل وجود ضوء الشمس، يمكن للهياكل الذكية زيادة إنتاج المياه من خلال الانتقال إلى حالة منفرة بالكامل للمياه، وفي الحقيقة إن ما نسبته 95% من بخار الماء الذي يحمل في الهواء مكون من الماء، وقد أظهرت الاختبارات المعملية أن الهلام الهوائي الذكي يمكنه إنتاج الماء بشكل مستمر لعدة أشهر، وعندما تم اختبار الماء الذي تم جمعه بواسطة الهوائي، وجد الباحثين أنه يلبي معايير منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب النقية، ويذكر أن العديد من الباحثين قد توصلوا سابقاً إلى طرق أخرى لاستخراج الماء من الهواء، لكن جميع اختراعاتهم تلك كانت تتطلب الحصول على الطاقة من ضوء الشمس أو الكهرباء بشكل أساسي.
المصدر: موقع سلاش جير