أغلقت أسعار النفط متباينة، اليوم الاثنين، مع تساؤل المستثمرين بشأن ما إذا كانت الإمدادات ستتعرض لضغوط من الزيادة الحادة في تكاليف الطاقة مؤخرا وقوة الدولار وارتفاع الإصابات بكوفيد-19 .
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 12 سنتا، أو 0.2 بالمئة، لتسجل عند التسوية 82.05 دولار للبرميل في حين ارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط ثمانية سنتات، أو 0.1 بالمئة، لتغلق عند 80.88 دولار.
وتأثرت أسعار النفط بتسجيل الدولار الأمريكي أعلى مستوى في 16 شهرا أمام سلة من العملات، بينما يشعر المستثمرون بقلق حيال الاقتصاد العالمي.
ومن شأن ارتفاع الدولار أن يجعل السلع المقومة بالعملة الخضراء،مثل النفط، أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وأضافت شركات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي حفارات للنفط والغاز الطبيعي لثالث أسبوع على التوالي، متشجعة بزيادة قدرها 65 بالمئة في أسعار الخام الأمريكي منذ بداية العام.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج النفط الصخري الأمريكي في ديسمبر/كانون الأول إلى مستويات ما قبل الجائحة البالغة 8.68 مليون برميل يوميا، بحسب ريستاد إنريجي. ومن ناحية أخرى توجد مؤشرات إلى أن الطلب ربما يتباطأ بسبب تزايد الإصابات بفيروس كورونا وارتفاع التضخم.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع الماضي توقعاتها للطلب العالمي على النفط للربع الرابع بمقدار 330 ألف برميل يوميا من تقديراتها الشهر الماضي، بينما تعرقل أسعار الطاقة المرتفعة التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19 .
وقالت لويز ديكسون كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد،
"السوق تبدو الآن أقل قلقا حيال الشح الحالي في المعروض، إذ تتوقع أنه سيكون قصير الأجل".
وأضافت، "التجار يعيدون التركيز على عاملين من شأنهما أن يدفعا السوق للتراجع... احتمال ظهور المزيد من مصادر المعروض النفطي والمزيد من الإصابات بكوفيد-19."
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن كل المؤشرات تشير إلى فائض في المعروض من النفط في الربع الأول من 2022.
سبوتنيك