تحت عنوان "واشنطن: لن نسمح لإيران باستغلال المحادثات لتسريع برنامجها النووي"، نشر موقع العربية خبرًا، اشار فيه إلى أنه قبل يومين من استئناف محادثات فيينا حول الملف النووي بين إيران والقوى العظمى، قال المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي في مقابلة بثت يوم السبت إن من المرجح أن تمارس الولايات المتحدة وشركاؤها ضغوطا على إيران إذا استغلت المحادثات التي تستأنف في فيينا كذريعة لتسريع برنامجها النووي.
إلى هذا، قال مالي لبي بي سي ساوندز في مقابلة "إذا كانت إيران تعتقد أن بإمكانها استغلال هذا الوقت لتعزيز قوتها ثم تعود وتقول إنها تريد شيئا أفضل، فلن ينجح ذلك.. وسنفعل نحن وشركاؤنا كل ما لدينا لعدم حدوث ذلك".
إعادة أميركا إلى الاتفاق!
تأتي مفاوضات فيينا المرتقبة بعد أن أكد أكثر من مسؤول إيراني، آخرهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن الجولة المقبلة من المحادثات النووية تهدف إلى إعادة أميركا إلى الاتفاق، ورفع العقوبات كاملة.
فيما شدد جوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، على أن إحياء الاتفاق النووي، الذي تهاوى منذ الانسحاب الأميركي منه عام 2018، والعودة إلى الالتزامات بات ملحاً وضروريا أكثر من أي وقت مضى.
كما ألمح إلى وجود "إمكانية حقيقية" للعودة إلى المسار الصحيح للاتفاق المبرم بين طهران والقوى العالمية.
الحديث عن ضمانات
يذكر أن إيران تتمسك بمسألة وجوب تقديم ضمانات "جادة وكافية " لعدم انسحاب الولايات المتحدة مجددا من الاتفاق، ما ترفضه الأخيرة حتى الساعة.
كما تطالب بضرورة رفع جميع العقوبات التي فرضت من قبل الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب وتقدر بالمئات، منذ العام 2018 وقبله.
وهذا ما عاد وكرره أمس عبد اللهيان، قائلا "إذا كانت الأطراف المتعارضة على استعداد للعودة لكامل التزاماتها ورفع العقوبات، فسيكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق جيد بل وفوري".
العربية