كشف مسؤول أميركي رفيع عن خطط جهّزها البنتاغون للتعامل مع إيران في حال فشلت المفاوضات حول الاتفاق النووي، تتضمن تنفيذ ضربات على المنشآت النووية في البلاد كخيار أخير.
ويُنتظر في هذا السياق، مناقشة موضوع الضربات مع المسؤولين الإسرائيليين المتواجدين في واشنطن، وهما وزير الدفاع بيني غانتش ورئيس الموساد ديفيد بارنيع، اليوم الخميس.
إفادة في البنتاغون
إذ أوضح المسؤول الأميركي مشترطا عدم الكشف عن هويته، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، أن المحادثات المقررة في الولايات المتحدة مع وزير الدفاع الإسرائيلي، تأتي في أعقاب إفادة قدمها القادة في وزارة الدفاع (البنتاغون) لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، بشأن مجمل الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم تمكن طهران من صنع سلاح نووي.
إلا أنه امتنع عن كشف تفاصيل تلك التدريبات أو الخيارات العسكرية المحتملة. وقال "نحن في هذا المأزق لأن برنامج إيران النووي يتطور إلى نقطة" يتجاوزها أي أساس منطقي معهود، معربا في الوقت نفسه عن أمل في المباحثات النووية التي ستستكمل اليوم في فيينا بجولتها السابعة.
قلق الغرب
يشار إلى أن تلك الاستعدادات الأميركية الإسرائيلية، التي لم ترد تقارير بشأنها من قبل، تؤكد قلق الغرب إزاء فشل المحادثات النووية العسيرة مع إيران التي أمل الرئيس الأميركي جو بايدن في أن تحيي اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترمب.
لاسيما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان حذرت أكثر من مرة، من أن طهران تسير قدما في برنامجها النووي.
كما أكدت الأسبوع الماضي أن السلطات الإيرانية بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20% بواسطة مجموعة واحدة من 166 جهاز آي.آر-6 متطورا في مفاعل فوردو، المشيد داخل جبل، مما يجعل مهاجمته صعبة.
ولطالما شكلت تلك الأنشطة والمساعي الإيرانية، مصدر قلق بالنسبة للدول الغربية والولايات المتحدة، وبالأخص لإسرائيل، التي أعلنت مرارا أنها لن تقف متفرجة على تلك المسألة التي تعتبرها مهددة لأمنها القومي.
العربية