وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المبكرة أوضح جعجع ، لموقع "L'Orient Le Jour"، أنه إذا استقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو انتهت فترة ولايته بشكل من الأشكال، فإن الأكثرية البرلمانية الحالية هي التي ستنتخب خلفه الذي ستكون شخصيته مشابهة لعون. وبالتالي الانتخابات الرئاسية المرتقبة عديمة الجدوى، و الطريقة الوحيدة لتحقيق خرق هي اللجوء إلى انتخابات برلمانية مبكرة، باعتبار أنه في ضوء الإرادة الشعبية الحالية، يجب أن نحقق اختراقا كبيرا قادرا على إنتاج أكثرية برلمانية جديدة".
وأضاف "بعد ذلك، يجب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد الانتخابات التشريعية، وأود أن أشير في هذا الصدد، إلى أن نتيجة الانتخابات ستعتمد على قانون الانتخاب النافذ، ولكن قبل كل شيء على الإرادة الشعبية. الصيغة الحالية (القائمة على النسبية المحدودة) هي الأفضل منذ عقود عدة، بحيث أنها تضمن التمثيل الجيد. وعلى هذا الأساس أجرينا اتصالات لتشكيل جبهة معارضة ولا نزال نواصلها. لكننا نواجه عقبات كبيرة.
وفي معرض إجابته على طبيعة العلاقة مع تيار المستقبل، والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب، المعارضين الرئيسيين للعهد .. أوضح جعجع أن "لدى رئيس تيار المستقبل ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري مقاربة تختلف تماما عن مقاربتنا. فهو لا يزال مقتنعا بإمكانية تشكيل حكومة إنقاذ بالأكثرية الحاكمة الحالية. في حين أنه مع هذه الأكثرية، ولا سيما تحالف عون وحزب الله، لا يمكن تحقيق أي شيء. من جهته، يبدو رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط قريبا من موقف الحريري، رغم أن بعض مواقفه وتصريحاته تتماشى مع رؤيتنا. أما الكتائب فلا مشكلة معهم. لكن لرئيس الحزب سامي الجميل موقف شخصي، فهو يرفض أي تعاون مع القوات اللبنانية.
وختم:"أذكر كل من يتهمنا بجني الفوائد الشعبية والسياسية من الحركة الاحتجاجية بأننا كنا أول من طالب بتشكيل حكومة أختصاصيين، على أي حال، إن اتصالاتنا مع مكونات الحركة الاحتجاجية لم تنقطع أبدا".
ويشهد تشكيل الحكومة في لبنان تعثراً منذ تفاقم الأزمة السياسية عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، الذي دفع حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، للاستقالة.