وسط حضور نسائي كثيف، استمتع حضور مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، بعروض أول شوط للنساء لأول مرة في تاريخ المهرجان، حيث أقيم السباق النسائي الفردي المخصص للمغاتير بجميع ألوانها، وتنافسن للحصول على مراكز متقدمة في هذا السباق، من أجل تسجيل أسمائهن في أول سباق نسائي للإبل. حيث تحتضن العاصمة السعودية الرياض أكبر مهرجان من نوعه في العالم، والمتخصص في الإبل وعلامات جمالها، جامعاً كبار المُلاّك من السعودية ودول الخليج والدول العربية، وبعض المشاركين من دول العالم كالولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا، ويرجّح أن يشارك في المهرجان عدد من الملاك يمتلكون نحو 33 ألف متن.
وشهد السبت، دخول الفرديات المشاركة في شوط النساء المفتوح المستحدث ضمن منافسات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بنسخته السادسة المقامة في الصياهد الجنوبية، وبلغ عدد المشاركات 38 مشاركة في فئة فردي المغاتير.
في حين استعرضت الفرديات المشاركة في الشوط أمام لجنة التحكيم النهائي وجمهور المدرجات لتتويج الفائزات، وبلغ عدد المشاركات في الشوط النسائي 38 مشاركة، وهو شوط تشجيعي في فئة المغاتير فرديات، وكل مشتركة تشارك في فردية واحدة، وعند الفرز المبدئ تأهل 10 مشاركات اللاتي تم عرضهم أمام لجان التحكيم، ومن ثم حصد 5 مشاركات على المراكز الأولى.
وهدفت المشاركة النسائية في المهرجان، وفق "العربية.نت" إلى نشر مفهوم مشاركة المرأة السعودية بالزي الشعبي، كذلك توفر تحديات ومنافسات قوية بين المشاركات، وتمكين المرأة من المشاركة في المنقيات سواء كان سيف الملك أو بيرق المؤسس أو كأس النادي أو نخبة النخبة، كما أن طريقة التحكيم تكون مختلفة بنفس مقاييس الجمال، وليس بالشرط أن تكون المواصفات قوية، وكانت هناك عدة فعالية منها اللبس الشعبي النسائي واللبس البدوي، وتم دعوة مجموعة المهتمات في اللبس الشعبي والزي التراثي وبعض المسؤولات الموجودات في جهات معينة.
ويصاحب المهرجان الضخم المبني على مساحة 32 كلم مربع ويقع إلى الشمال الشرقي من الرياض بنحو 100 كلم عروض ترفيهية وثقافية تجعل منه كرنفالاً عالمياً ويعمل فيه نحو خمسة آلاف فرد ويقصده السياح من مختلف دول العالم بأعداد تفوق 100 ألف زيارة يومية.
كما يحدث مهرجان الملك عبد العزيز للإبل حراكاً هائلاً على الصعد الاقتصادية من خلال احتوائه على أسواق شعبية مختصة بمعروضات الأسر المنتجة إلى جانب سوق لبيع وشراء الإبل يعتبر الأضخم على مستوى منطقة الخليج من حيث الصفقات والتداول المالي بإجمالي يقترب من ثلاثة مليارات ريال، أو عبر الجوانب الثقافية ذات المنبع الخاص بالموروث والأصالة الإنسانية من فنون وتراث.
ويتخلل المهرجان فعاليات في الشعر والمسرح والغناء وعروض في الترفيه تلبّي جميع الأعمار.
الإمارات اليوم