جرى حفل توزيع جوائز نوبل للحماقة "أي جي نوبل" السنوي، في دورته الرابعة والثلاثين، يوم أمس الخميس، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في الولايات المتحدة.
ويجري توزيع جوائز نوبل للحماقة سنويًا للأبحاث العلمية غير العادية في مجالات مختلفة اعتمادًا على معيار "تجعل الناس يضحكون ثم تجعلهم يفكرون"، في أجواء مضحكة وكوميدية.
وفاز بجائزة نوبل للحماقة في مجال السلام هذا العام، مشروع أثناء الحرب العالمية الثانية، تضمن تدريب الحمام على توجيه القنابل.
وحصل البروفيسور بورهوس فريدريك سكينر، عالم النفس في جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة، على الجائزة بعد وفاته لعمله في مشروع الحمام، حيث تمكن من تعليم الحمام كيفية توجيه الصواريخ بنجاح إلى حدٍّ ما، لكن المشروع لم ينطلق أبدًا بسبب تشكيك المسؤولين العسكريين والحكومة الأميركية.
ولكن البروفيسور سكينر تمسك بالبحث، وكتب في ملخص للمشروع نُشر عام 1960: "يمكنك أن تسميها فكرة مجنونة إذا شئت. إنها فكرة لم أفقد إيماني بها أبدًا".
وفاز بجائزة التشريح فريق من العلماء في فرنسا، والذين أرادوا التحقيق فيما إذا كان الشعر على رؤوس معظم الناس في نصف الكرة الشمالي يدور في نفس الاتجاه، في اتجاه عقارب الساعة أو عكس اتجاه عقارب الساعة، مثل أولئك من نصف الكرة الجنوبي. وتمّ نشر نسخة من تفاصيل هذا البحث بعنوان: "الحتمية الوراثية والتأثير نصفي الكرة الأرضية في تكوين دوامة الشعر".
أمّا جائزة الكيمياء فكانت من نصيب فريق بحثي استخدم تقنية معملية لفصل الديدان المخمورة عن الديدان الرصينة.
أمّا جائزة الأحياء فكانت من نصيب العالمان الأميركيان، فورديس إيلي، وويليام إي بيترسون، لقيامهما بتفجير كيس ورقي بجوار قطة تقف على ظهر بقرة بهدف فهم المزيد عن كيفية ومتى تدرّ الأبقار حليبها. وتوصلوا إلى نتيجة بأن الأبقار تتوقف مؤقتًا عن إدرار الحليب عندما تخاف.
أما عن جائزة الاحتمالات، فقد كانت من نصيب فريق دولي من العلماء بقيادة أكاديميين في ألمانيا، والتي شملت أكثر من 350 ألف تجربة رمي عملة بإجمالي 650 ساعة، واستخدام 44 عملة مختلفة.
وتوصل الفريق إلى أنه عندما يرمي الناس عملة معدنية فإنها "تتأرجح" في الهواء، ما يزيد من احتمالية هبوطها على نفس الجانب الذي بدأت منه.
وشملت الجوائز الأخرى، جائزة علم وظائف الأعضاء لاكتشاف أن العديد من الثدييات قادرة على التنفس من خلال فتحة الشرج، وجائزة الفيزياء لإظهار قدرات السباحة لسمك السلمون المرقط الميت.
أمّا جائزة الديموغرافيا فحصل عليها، الباحث البارز في جامعة لندن، الدكتور سول جاستن نيومان، الذي اكتشف أن العديد من الأشخاص الذين يعيشون عمرًا أطول ينحدرون من أماكن تكون فيها سجلات الولادات والوفيات سيئة.
وحصل جاكوب وايت من الولايات المتحدة، وفيليبي ياماشيتا من ألمانيا، على جائزة علم النباتات لاكتشافهما دليلًا على أن نبات "بوكيلا تريفولولاتا" في أميركا الجنوبية، يمكنه تقليد أوراق النباتات البلاستيكية التي توضع بجانبه.
وحصلت مجموعة سويسرية وألمانية وبلجيكية على جائزة الطب لإثباتها أن الدواء المزيف الذي يسبب آثارًا جانبية مؤلمة، يمكن أن يكون أكثر فعالية لدى المرضى من الدواء المزيف الذي لا يسبب آثارًا جانبية مؤلمة.