عقد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الاثنين، لقاءً موسعًا مع كِبار المستثمرين السعوديين، وممثلى مؤسسات القطاع الخاص السعودي، خلال زيارته للرياض، من أجل جذب المزيد من الاستثمارات والشركات من المملكة للعمل في مصر.
وأكد مدبولي خلال الاجتماع الذي نظمه اتحاد الغرف السعودية، أنه "تم حل الكثير من المشكلات التي تواجه المستثمرين السعوديين، وما تبقي هو فقط 14 مشكلة جار التعامل معها"، بحسب بيان لمجلس الوزراء المصري.
وأضاف رئيس الوزراء المصري: "هذه المشكلات تعود إلي عشرات السنين، قبل تولي الحقبة الوزارية أو العمل الحكومي، وبعض هذه المشاكل استمرت لسنوات بسبب الدخول في منازعات قضائية".
وأوضح مصطفى مدبولي أنه "قبل نهاية عام 2024 سوف يتم الانتهاء من جميع المشكلات الخاصة بالمستثمرين السعوديين، وأن اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية- السعودية، المقرر الانتهاء منها قريبًا تُعد خطوة مهمة جدًا"، طبقا للبيان.
وأشار مصطفى مدبولي إلى ما يربط مصر والسعودية من علاقات على مر التاريخ، قائلاً: "لو سألنا أي مواطن مصري، من هم الأقرب إليك، وما هي الدولة التي تهفو إلى زيارتها، فستكون الإجابة دائما المملكة العربية السعودية"، مؤكدًا أن العلاقة بين البلدين الشقيقين سواء على مستوى القيادة السياسية، أو الحكومة، أو على المستوى الشعبي، هي علاقة أخوة وشراكة ووحدة مصير، حسب وصفه.
وأضاف مدبولي أن "مصر مرت بفترة شديدة الصعوبة، حيث شهدت خلال الفترة الماضية ثورتين متتاليتين في عامي 2011، و2013، وما نتج عن ذلك من العديد من التحديات الاقتصادية وغيرها"، مؤكدًا أن "الشغل الشاغل خلال هذه الفترة، كان هو كيفية إعادة الدولة إلى مسارها الصحيح".
وأكد رئيس الوزراء المصري في تصريحاته: "فوجئنا مثلنا مثل باقي دول العالم بمجموعة من الصدمات والتحديات غير المسبوقة، منها وباء فيروس كورونا، وتداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية، وأخيراً الأزمات التي تشهدها منطقتنا العربية ومنطقة الشرق الأوسط، سواء ما يتعلق بالحرب في غزة، وتداعيات المشكلات التي تعانى منها العديد من الدول المجاورة، وهى مشكلات ليست قليلة، وهو ما زاد من حجم الضغوط على الدولة المصرية، ولكن رغم ذلك، سعت الدولة المصرية لتحسين وتهيئة المناخ الاستثماري بها"، بحسب البيان.