على وقع المواجهات المحتدمة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله والقوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، تصاعدت المخاوف الأميركية من توسع الحرب.
وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من الوضع، كما توقعوا حصول تصعيد خطير خلال الأيام القليلة المقبلة بين الجانبين.
إلا أنهم أشاروا في الوقت عينه إلى أنهم لم يروا حتى الآن أي استعدادات برية من جانب إسرائيل تشير إلى غزو بري وشيك للبنان.
رشقات من الصواريخ
أتى ذلك بالتزامن مع إطلاق حزب الله اللبناني المدعوم إيرانياً رشقات من الصواريخ نحو الجليل وجنوب شرق حيفا، مستهدفا قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية، رداً على ما وصفها بـ "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية وأدت إلى سقوط العديد من المدنيين".
بينما ردت إسرائيل بسلسلة جديدة من الغارات التي استهدفت عدة بلدات في الجنوب اللبناني.
من جهتها جددت الخارجية الأميركية ليل أمس السبت دعوتها إلى مغادرة الأميركيين جنوب لبنان "فورا"، فضلا عن المناطق القريبة من الحدود السورية وتجمعات اللاجئين.
يشار إلى أن هذا التصعيد الجديد على الحدود جاء بعدما أغارت إسرائيل على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة اجتماعاً لعشرات من أبرز قيادات حزب الله، ما أدى إلى مقتل 16 من قياداته، بينهم مسؤول وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، وذلك بعد يومين فقط من تفجير أجهزة لاسلكلي (ووكي توكي) و"بيجرز" كان يحملها عناصر من الحزب مخلفة عشرات القتلى، وأكثر من 2800 مصاب.