أعلن وزير الصّحة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، أنّ "الحصيلة المحدّثة للاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان الّتي بدأت أمس، حتّى السّاعة، بلغت 558 شهيدًا بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، و1835 جريحًا، وهذا ينافي كلّ الكذب الّذي قاله العدو إنّه كان يستهدف قوّات مقاتلة".
وفي مؤتمر صحافي، قال إنّ "الأغلبيّة العظمى إن لم يكن كلّ من استشهدوا أو أُصيبوا هم مدنّّين عزّل"، لافتًا إلى أنّ "عدد المستشفيات الّتي شاركت في استقبال المصابين بلغ 54 مستشفى، وأنّ من بين شهداء الأمس هناك 4 شهداء من المسفعين من "كشافة الرسالة"، هذا بالإضافة إلى استهداف 14 سيّارة إسعاف أو إطفاء، واستهداف مركز عيناتا، واليوم تمّ استهداف مستشفى بنت جبيل الحكومي؛ وهذا دليل آخر على توحّش العدو".
وأوضح الأبيض، أنّ "بالنّسبة إلى الاستهداف الّذي حصل الأسبوع الماضي في الضّاحية الجنوبيّة لبيروت، فالحصيلة هي 55 شهيدًا بينهم 7 أطفال، و66 جريحًا، وهناك عدد من الأشلاء الّتي تقوم القوى الأمنيّة بإجراء الفحوصات اللّازمة للتّعرّف على هويّة أصحابها".
سليمان هارون
وأمل نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، أن "لا تستمر الحرب لأسابيع عدّة حتّى تظلّ الطواقم الطبية قادرة على القيام بواجباتها مثل اليوم"، مؤكدا "الحاجة لدعم المستشفيات ماديا"، مشيراً إلى أن "هذا ما يقوم به وزير الصحة فراس الابيض، لتتمكن من الاستمرار في تأمين المستلزمات الطبية، وعهدٌ علينا أن نبقى في الخطوط الأمامية بوجه العدو المتوحّش".
ونوه في مؤتمر صحافي مع الابيض، "بأن المستشفيات اعطت السياسيين في لبنان درسا في التضامن"، معتبرا انهم "لو يقوموا مثلها لما وصلت البلاد الى ما عليه". وشدد على أن "الأوقات التي نمرّ بها حالياً هي من الأصعب والمستشفيات أثبتت أنها مظلّة لجميع اللبنانيين".